نفت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن تكون المصابة في حادثة الدهس الواقعة مساء أمس (الأحد) على طريق عثمان بن عفان المجاور لسور الجامعة، والتي تم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، خلال عبورها الطريق العام، متجهة إلى السوق المجاورة (بنده) من منسوباتها، مؤكدة أن مصادرهم الإعلامية الأولية اعتمدت على ما ذكره المتحدث باسم الهلال الأحمر «أن المصابة طالبة في الجامعة». وأوضح المتحدث باسم «الجامعة» أحمد الركبان أن منسوبي الهلال الأحمر أسعفوا الحالة واتخذوا ما يلزم، وتم إيصالها - بحسب طلبها - إلى مستشفى دلة الخاص، كون الحادثة حصلت خارج أسوار الجامعة، مشيراً إلى أن وكيل الجامعة الدكتورة حنان العريني وعدد من مسؤولات الجامعة زاروا المصابة، بعد ما ذكر المتحدث باسم الهلال الأحمر أن المصابة طالبة في الجامعة، للاطمئنان عليها ومتابعة حالتها صباح أمس، إذ تتلقى العلاج في مستشفى دلة، واتضح بعد الزيارة أن السيدة الفاضلة البالغ عمرها (54) عاماً ليست طالبة في الجامعة وليست إحدى منسوبات الجامعة أو موظفاتها أو مراجعاتها، وحضرت للتسوق من السوق المجاورة إلا أن سائقها الخاص أنزلها في الجهة الخطأ وأرادت التوجه إلى السوق والانتقال عبر الطريق إلى الجهة الأخرى، فحدثت لها الحادثة بقدر الله، حامدينه سبحانه على سلامتها، متمنين لها الشفاء العاجل. وأفاد بأن «الجامعة» تؤكد للجميع حرصها ومتابعتها توافر وسائل السلامة لجميع الطلاب والطالبات ومنسوبيها ومنسوباتها، وتكرر مناشدتها الجهات ذات العلاقة في الدولة بسرعة تنفيذ توجيهات إمارة منطقة الرياض منذ ثلاث سنوات، القاضية ببناء وتشييد جسرين للمشاة على طريق عثمان بن عفان (شمالي وجنوبي) يضمنان عبوراً آمناً لبناتنا الطالبات ولمنسوبات الجامعة ومراجعاتها وللعابرين وممارسي رياضة المشي من مرتادي الممشى على الأرصفة المحاذية لسور الجامعة في مختلف الأوقات، داعياً الجهة المختصة في الإدارة العامة للمرور بإنشاء مطبات اصطناعية عدة في طريق عثمان، للتخفيف من سرعة بعض قائدي السيارات، كما ناشد جميع أولياء الأمور، ممن يقومون بإيصال بناتهم وأخواتهم، وعموم السائقين، بالانتباه والحرص وعدم الانشغال بالهواتف خلال وجودهم في المنطقة المجاورة لحركة الطالبات ونزولهن. وناشد الركبان الجميع الحرص على عدم الإشارة بأصابع الاتهام إلى الجامعة في كل أمر، أو إلقاء اللوم أو إطلاق الأحكام المسبقة على «الجامعة» أو مسؤوليها، فهي منارة علم وصرح من صروح الوطن وأوجدت لخدمة أبنائنا الطلاب والطالبات، وتمثل هذه البلاد ودستورها، مشيراً إلى أن الجامعة ليس لها علاقة بطريق عثمان بن عفان، ولا علاقة لها بأي تطوير أو إنشاء جسور أو مطبات صناعية، وهذا لا يدخل في تخصصها من قريب أو بعيد، بل إن الجامعة سخرت إمكاناتها المتاحة لخدمة القطاعات ذات العلاقة للحفاظ على سلامة المشاة في محيط الجامعة.