تشهد منطقة الباحة ارتفاعا في أعداد الوفيات جراء حوادث الدهس وسط مطالبات المواطنين بإنشاء جسور للمشاة في أماكن التجمعات السكنية ووسط البلد وأمام المحلات الواقعة على طريق الملك فهد، حيث تشكل حوادث الدهس في المنطقة هاجساً يؤرق أهالي المنطقة. وأجمع عدد من الأهالي على أن السيارات في الطرق السريعة تسابق الريح ويجد الأهالي أنفسهم في حيرة لعبور الطرق، داعين أمانة المنطقة إلى سرعة تنفيذ جسور عبور المشاة وتنفيذ أوامر وزير الشؤون البلدية والقروية في زيارته الأخيرة قبل شهرين للمنطقة، حيث أمر بإنشاء جسور مشاة تقيهم من حوادث الدهس. يقول أحمد الهلالي "للأسف لا يوجد أي جسر مشاة في المنطقة، حيث يضطر البعض من المارة للركض هرباً من المركبات بعد طول انتظار، والبعض الآخر تفشل خطته للهرب ويتعرض للدهس. وطالب حسن الزهراني الأمانة بوضع جسور لعبور المشاة ومطبات اصطناعية على الأقل للحد من سرعة المركبات، على الطرق، مشيرا إلى أن الأمانة إن لم تتحرك الآن وتبدأ في جسور المشاة فستنزف الباحة، فحوادث الدهس في ازدياد مخيف. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر بالباحة عماد الزهراني في تصريح إلى "الوطن" أمس أن أعداد حوادث الدهس خلال الستة الأشهر الماضية وصلت إلى 66 حالة دهس، وآخرها حالة لطفلين تعرضا للدهس أحدهما توفي على الفور متأثراً بإصابته. من جانبه، أوضح مصدر مطلع ل"الوطن" أن وزارة الشؤون البلدية والقروية اعتمدت مؤخرا، إنشاء مشروع مواقف سيارات وجسور مشاة بنحو 5،5 ملايين ريال، بهدف الحد من حوادث الدهس، وفك الارتباكات المرورية الناجمة عن نقص مواقف السيارات، خصوصاً المجاورة للمحال والمراكز التجارية.