شدد السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي، بعد زيارته وزير الداخلية اللبنانية مروان شربل لتهنئته بالمنصب الوزاري، على اهمية «التنسيق القائم بين الدولتين في مجال وزارة الداخلية»، لأنه «حقل مهم وحساس للبنان وسورية»، مشيراً الى ان «تجاوب الوزير جيد، وهو استكمال لتعاون كان مع الوزير بارود ايضاً ونشكره ونذكره بالخير». وعلق الديبلوماسي السوري على موقف الأمانة العامة لقوى 14 آذار، بأن الحكومة هي حكومة الرئيس بشار الأسد و «حزب الله»، قائلاً: «الردّ يتضمنه ما قاله الرئيس نجيب ميقاتي وما يقوله أشقاء في لبنان على كل المستويات، وما قاله رئيس الجمهورية والرئيس نبيه بري والجميع. إن تشكيلة الحكومة ترد على هذا الكلام، ونرجو للبنان بكل شرائحه وقواه وحكومته النجاح والاستقرار والنماء، لأن في ذلك مصلحة لسورية أيضاً». وأضاف قائلاً: «سورية تريد للبنان وفاقاً لبنانياً وتوحداً على مصالحه، لأن في مصالح لبنان حصة لسورية، ولأننا شعب فيه القربى الوثيقة والمصالح المشتركة، وهناك عدو واحد يتربص بالبلدين والمنطقة. وما يجري في سورية حلقة من حلقات هذا التربص، وإن شاء الله المخارج الايجابية هي التي تتحقق الآن وتعطي نتائجها الايجابية. نرجو لهذه الحكومة النجاح والإنجاز وتحقيق مطالب الشعب اللبناني، هي حكومة استجابت لمطالب هذا البلد وشعبه وحاجاته». واعتبر علي ان كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلم «لا يحتاج الى شرح، وكان تظهيراً لموقف استدعته الظروف والمواقف الأوروبية التي فيها تحامل ومجافاة للحقيقة وتجنٍّ غير مفهوم وغير مبرر، وبالتالي كان الوزير في مؤتمره يرد على امور استوجبت ذلك». وعن التداعيات الاقتصادية للعقوبات التي سيفرضها الاتحاد الاوروبي على سورية، قال: «سورية تتابع الأمر وتحصن نفسها في وحدتها الوطنية بالتفاف شعبها، وهي لا ديون عليها، وتحاول أن تقيم توازناً داخلياً بعلاقة مع فاعليات، وتحرص على افضل العلاقات مع العالم والاصدقاء والأشقاء وتتحصن لمواجهة هذا المخطط الذي تتوضح فيه العناصر الجرمية والتي تستهدف الموقف في سورية وبنيتها والمنطقة ايضا. وأظن أننا في النهايات، وسورية الآن في عملية اصلاحية متنامية وفي حوار داخلي يقوده السيد الرئيس وتقوده القوى الفاعلة، وهناك غيرة وطنية تكبر يوماً بعد يوم وتتجلى وأنتم تشاهدونها وتظهرها الشاشات على رغم عملية الإقصاء والتزوير وقلب الحقائق، سورية ولبنان بخير والمنطقة تخرج أقوى إن شاء الله، بعدما أريد ويراد لها من فتن ونراها الآن في عافية إن شاء الله». وعن التطورات على الحدود التركية - السورية، قال: «تركيا بلد جار والعلاقة ممتدة وعميقة ومصالح متداخلة، وأشار اليها وزير الخارجية بالامس. ونحن متفائلون بأن تكون القراءة التركية لما يجري قراءة موضوعية متأنية وأظنها كذلك، تحسب مصالح تركيا ومصالح سورية وتستبعد المؤثرات التي تراد لسورية وتركيا والمنطقة». والتقى الوزير شربل السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيللي في زيارة تهنئة تمنت خلالها للحكومة النجاح. ولاحقاً وزعت السفارة الأميركية بياناً أشارت فيه إلى أن كونيللي بحثت مع الوزير شربل «في الوضع العام على المستوى الأمني في لبنان، بالإضافة إلى التعاون المستمر بين الولاياتالمتحدة ووزارة الداخلية لتدريب وتجهيز المؤسسات التي تعنى بإنفاذ القانون في لبنان». وتلقى شربل اتصال تهنئة من مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الذي أشاد بالإجراءات المتخذة لضبط الأمن ومعالجة الحوادث وتطبيق القانون.