جال نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جايك والاس على رؤساء الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والوزير السابق للمال محمد شطح ترافقه السفيرو مورا كونيللي، ناقلاً مجدداً الموقف الاميركي ب «حاجة لبنان لتلبية جميع التزاماته الدولية بما فيها تمويل المحكمة الخاصة بلبنان والتعاون معها، وأهمية ضمان ألا يخلق عدم الاستقرار في سورية توتراً في لبنان». ويأتي هذا الموقف غداة موقف مماثل نقلته السفيرة كونيللي الى رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون. وجدد والاس، وفق بيان صادر عن المكتب الاعلامي في السفارة الاميركية، «التزام الولاياتالمتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل». وأوضح البيان ان والاس ناقش مع كبار المسؤولين «الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في لبنان والوضع الحالي في سورية». ودانت امس، واشنطن توغلات الجيش السوري في الاراضي اللبنانية، معربة عن «قلقها البالغ حيال الأنباء الواردة بشأن تعرض معارضين سوريين للقتل او الاعتقال على الحدود بين البلدين». وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية: «خلال الاسابيع الماضية تبين ان القوات السورية دخلت الاراضي اللبنانية»، داعياً دمشق «الى احترام سيادة لبنان». الموسوي ينتقد كونيللي وفي السياق، حمل عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية حسين الموسوي بعنف على كونيللي من دون أن يسميها. وقال في تصريح أمس: «تطالعنا سفيرة كبرى الدول الإرهابية في العالم من وقت إلى آخر بمواقف ونظريات تذكّرنا بسلوك ولغة طواغيت القرون الغابرة. ونلفت انتباه هذا الصنف من السفراء والمبعوثين الخبثاء، إلى أن هذه السياسة خاسرة، وآن الأوان للشعب الأميركي لأن يُلزم إدارة البيت الأسود باعتماد سياسة جديدة مبنية على احترام حقوق الناس». وأضاف: «نحن في لبنان أعلم بمصلحة بلدنا، وعندما لا يكون مسموحاً للسفير اللبناني أن يجول ويصول في أميركا موزعاً الأوامر والنصائح المسمومة، فمن المؤكد أن الأمر نفسه ممنوع على كل السفراء في بلادنا. والمؤسف أن بعض السياسيين عندنا يشجعون الأجنبي على الإساءة إلى وطنهم». واعتبر ان «الأضرار التي قد تلحق بلبنان عندما يقرر عدم تمويل المحكمة لا تقاس بالضرر الأكبر عندما يموّل البريء المستهدف ذئباً فيفتح له الأبواب لافتراس من يشاء».