كشفت دراسة حديثة أن عبوات المياه لعدد من كبرى العلامات التجارية في العالم ملوّثة بجزيئات من البلاستيك لا يُعرف بعد مدى أخطارها الصحية. وعمد الباحثون معدو الدراسة إلى فحص أكثر من 250 عبوة مياه في تسعة بلدان منها لبنان والهند والولايات المتحدة، وتبيّن لهم أن 93 في المئة من العينات لشركات مثل «أكوا» و«أكوافينا» و«داساني» و«إيفيان» و«نستله بيور لايف» و«سان بيلغرينو» ملوّثة بالبلاستيك. والجزيئات التي وجدت في العيّنات هي جزيئات بوليبروبيلين والنايلون وبولي إيثيلين تيرفثالات. ورجّحت الباحثة شيري ماسون في حديث إلى وكالة «فرانس برس» أن «يكون غالبية هذا التلوّث ناتجاً عن تعبئة المياه في العبوات البلاستيكية». لكن الدراسة أشارت أيضاً إلى رصد جزيئات بلاستيكية في مياه معبأة في عبوات زجاجية. وكانت دراسة سابقة أظهرت وجود جزيئات من البلاستيك في مياه الصنبور، وإن بنسبة أقل بكثير. وما يزال الأثر الصحي لهذه الجزيئات غير محدد بدقّة. ورأت جاكلين سافيتز المسؤولة في منظمة «أوسيانا» المعنيّة بتلوّث المحيطات أن هذه النتائج تشكّل حافزاً إضافياً لوقف تعبئة المياه في عبوات بلاستيكية.