طهران، فيينا، بوخارست – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلن رئيس «المنظمة الايرانية للطاقة الذرية» فريدون عباسي دواني أمس، أنه أجرى محادثات «شفافة» مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، ودعاه الى زيارة المنشآت النووية في ايران. وقال ان اجتماعه النادر مع أمانو في فيينا، كان «جيداً جداً» و «شفافاً»، مضيفاً: «لا خلاف في الرأي» بين الجانبين. وأشار الى انه دعا أمانو ومسؤولي الوكالة الذرية، الى زيارة المنشآت النووية الايرانية. أتى ذلك بعدما حضّ عباسي دواني الوكالة الذرية، على التركيز على السلامة النووية بدل التلهي في «مسائل لا أساس لها وهامشية»، في اشارة الى استياء طهران من تحقيق الوكالة في برنامجها النووي. وخلال مؤتمر في فيينا عن سبل تحسين سلامة المنشآت النووية، دعا عباسي دواني أمانو الى «وضع كلّ جهوده» لتحسين نظام السلامة، منتقداً «اعتماد (الوكالة) على قرارات غير قانونية لمجلس الأمن، لتضييع حقوق ايران بالمشاركة في لجان واجتماعات السلامة النووية، ما يُعتبر مجحفاً»، وذلك في إشارة الى العقوبات التي فرضها المجلس على ايران. وشدد على «ضرورة عدم احتكار المعلومات المتعلقة بالسلامة النووية، بيد عدد محدود من الدول، بذريعة عدم الكشف عن معلومات حساسة»، معرباً عن «أسفه لمنع خبراء ومتخصصين ايرانيين مرات عدة، من المشاركة في لجان واجتماعات السلامة النووية». وأعلن عباسي دواني «بكل فخر، أن محطة بوشهر النووية تتمتع بمعايير سلامة نووية حديثة، مثل المنشآت النووية في العالم». في غضون ذلك، استدعت وزارة الخارجية الرومانية السفير الايراني في بوخارست بهادور امينيان جاوي، بعدما اعتبر ان الدرع الصاروخية الأميركية، والتي ستُنشر منها صواريخ اعتراضية في رومانيا عام 2015، «موجهة ضد روسيا». وأشارت الوزارة الى ان «الطرف الروماني طالب بتوضيحات، واعتبر ان تصريحات مشابهة لا تحمل طابعاً بناءً»، مذكّرة بأن «الدرع» هي «منظومة دفاعية محضة وليست موجهة ضد أي دولة». أتى ذلك بعدما قال بهادور امينيان جاوي لموقع إلكتروني ان طهران تعتبر ان نشر عناصر من «الدرع» في رومانيا لا يشكل «تهديداً» لها، اذ انها «لا تملك أي برنامج نووي يستهدف بلداً آخر». لكنه أضاف، مخاطباً الرومانيين: «إنكم تستوردون الغاز الروسي. اعتقد، نظراً أيضاً الى مشروع الدرع الصاروخية، أنكم قد تواجهون في المستقبل بعض المشاكل معهم (الروس)». ورأى ان «هذا المشروع ليس جديداً، ويعود الى 1984، عندما وُضع لتدمير تفوّق الاتحاد السوفياتي». وأكد ان المشروع موجه «ضد روسيا». على صعيد آخر، أعلن مسعود الشافعي محامي الأميركييْن شاين باور وجوش فتال المعتقليْن في إيران منذ نحو سنتين بتهمة التجسس، ان الجلسة الثانية لمحاكمتهما ستُعقد في 31 تموز (يوليو) المقبل. وأشار الى ان موعد الجلسة الثانية يتزامن مع الذكرى الثانية لاعتقال موكليه. وأوقف باور وفتال وساره شورد في 31 تموز 2009، لاتهامهم بدخول الاراضي الايرانية في شكل غير شرعي من كردستان العراق. وفي أيلول (سبتمبر) 2010، أفرجت السلطات الايرانية عن شورد بكفالة تبلغ نصف مليون دولار، لدواع طبية. ولفت الشافعي الى ان الإخطار الذي تلقاه من القضاء الايراني، لم يطلب حضور شورد الجلسة، على غرار المرة السابقة. الى ذلك، أطلقت السلطات الايرانية الصحافي والناشط في الدفاع عن حقوق الانسان عماد الدين باقي الذي أمضى سنة في السجن، إثر صدور حكم عليه في تموز 2010، بعد اعتقاله في كانون الاول (ديسمبر) 2009 مع مئات المعارضين، غداة تظاهرات في طهران اسفرت عن ثمانية قتلى وعدد ضخم من الجرحى. وحصل باقي (48 سنة) على جوائز في أوروبا، على نشاطاته في الدفاع عن حقوق الانسان.