أعلنت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، التي يهيمن عليها الجمهوريون، أنها لم تعثر على دليل يؤكد «تواطؤ» فريق الرئيس دونالد ترامب وروسيا، في حملة انتخابات الرئاسة عام 2016. وأقرّت اللجنة، التي اختتمت تحقيقاً استمر سنة، بتدخل موسكو في الاقتراع، لكنها رفضت الاستنتاج الذي خلصت إليه أجهزة الاستخبارات الأميركية، بأن هدفه كان مساعدة ترامب. كما لامت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما على امتناعها عن التدخل في هذا الصدد. وأعرب رئيس اللجنة ديفن نونيس عن أمل بأن «تكون نتائجنا وتوصياتنا مفيدة لتحسين الأمن والنزاهة في انتخابات» التجديد النصفي للكونغرس، الخريف المقبل. لكن النائب آدم شيف، أبرز ديموقراطيّي اللجنة، رفض إعلان إغلاق التحقيق، معتبراً أن الأمر سابق لأوانه، وأن التحقيق بقيادة نونيس «ليس جدياً من أساسه». وكتب ترامب على موقع «تويتر» أن اللجنة «لم تعثر على أي دليل بحصول تواطؤ أو تنسيق» بين حملته وموسكو. كذلك أعلن رئيس مجلس النواب بول راين أن المسألة منتهية، داعياً إلى التركيز على منع روسيا من التدخل في انتخابات الكونغرس. لكن طيّ صفحة التحقيق في مجلس النواب لا يبرئ ترامب، إذ أن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ لا تزال تواصل تحقيقها في هذا الملف، وتشهد تعاوناً أكبر بين الحزبين. كما أن التحقيق الذي يقوده روبرت مولر يحقق تقدماً ثابتاً ومقلقاً، بعدما وجّه اتهامات لمساعدين سابقين بارزين لترامب. إلى ذلك، اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون خلال مؤتمر في الهند أن الولاياتالمتحدة «لم تكن تستحق» رئاسة ترامب، لا سيّما وأن البلاد تمرّ «بأوقات حرجة». وأضافت هيلاري التي نافست ترامب في انتخابات 2016، أن الرئيس الجمهوري يميل إلى «الديكتاتوريين»، مشيرة إلى أنه «يحب مواقفهم السلطوية وسلوكهم».