كشف مصدر حكومي أن اليابان تدرس عقد قمة بين رئيس الوزراء شينزو آبي والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، لمناقشة مصير يابانيين خطفهم عملاء للدولة الستالينية قبل عقود. وتعهد آبي الذي يؤيّد موقفاً متشدداً من بيونغيانغ، التعاون مع سيول في قمتهما الثنائية مع الشمال. وقال: «أودّ الدفع بكل قوتي في اتجاه حلّ للمسألتين النووية والصاروخية وملف الخطف». وكان عملاء كوريون شماليون خطفوا حوالى 13 يابانياً في سبعينات وثمانينات القرن العشرين، لتدريب جواسيس من الدولة الستالينية على اللغة والثقافة اليابانيتين. ونقلت سيول عن آبي استبعاده استغلال كوريا الشمالية محادثاتها مع الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية لكسب الوقت، لمواصلة برنامجيها النووي والصاروخي، وزاد: «في ضوء الأحداث أعتقد بأنها ستنتهز الفرصة». في السياق ذاته، اعتبر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي عزله الرئيس دونالد ترامب أمس، أن هناك خطوات ضرورية للاتفاق على مكان المحادثات بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية، ونطاقها. وقال: «إنها مراحل مبكرة جداً. لم تتحدث كوريا الشمالية معنا مباشرةً، لكن نتوقّع أن نسمع منهم شيئاً في شكل مباشر. هذه أسئلة يتشوّق الناس لمعرفة إجاباتها. وأقول عليكم بالصبر». في الإطار ذاته، أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر عن تفاؤل واشنطن إزاء وجود فرصة لقمة بين ترامب وكيم، إذ قال: «ربما نكون قادرين على التماس حلّ ديبلوماسي من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية تماماً. نحن مصممون على مواصلة ضغوط قصوى، إلى أن نرى الكلمات تطابق الأفعال ونرى تقدماً حقيقياً لنزع الأسلحة النووية». وكان الرئيس الصيني شي جينبيغ أعرب عن أمله بأن تؤدي المحادثات إلى «تقدم ملموس» في نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، مكرراً أن بكين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لتعزيز «المقاربة من مسارين» التي اقترحتها بلاده، إلى جانب «اقتراحات مفيدة من جميع الأطراف».