أعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، أن التوصل إلى سلام دائم ونزع للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، دونه «لحظات حرجة»، فيما اكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن اجراء مفاوضات مع بيونغيانغ «ما زال امراً بعيداً». وأضاف تيلرسون من أديس أبابا: «يجب ان نكون موضوعيين وواقعيين حول هذه النقطة». وحضّ الدول الإفريقية على دعم جهود أميركية لإقناع كوريا الشمالية بالتخلّي عن سلاحها النووي. لكن الصين دعت الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية الى بدء «حوار في أسرع وقت». وأبدت ارتياحاً للتقارب بين الكوريتين، بعدما كانت تخشى أن تؤدي تهديدات وجّهتها بيونغيانغ وواشنطن، الى اندلاع حرب على حدودها. واعتبر وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن «البحث عن تسوية لملف شبه الجزيرة الكورية خطا أخيراً خطوةً مهمة في الاتجاه الصحيح»، محذراً من أن «الرحلة امامنا لن تكون سلسة»، ومؤكداً أن «هذا هو الوقت الحاسم لاختبار صدق الأطراف لحلّ القضية النووية». لكن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي رأى في خطوة بيونغيانغ حيلة لكسب الوقت، وحضّها على اتخاذ تدابير «ملموسة». وقال: «في الماضي، الشمال كسب الوقت أثناء فترات المفاوضات، لتطوير قدراته وصواريخه النووية. لا يُفترض بنا تخفيف العقوبات، فقط لأن كوريا الشمالية انفتحت على الحوار». وطالب بممارسة «أقصى ضغط» عليها. وتأتي هذه التصريحات فيما توجّه مبعوثان كوريان جنوبيان إلى واشنطن، لرفع تقرير عن عرض الشمال حواراً في شأن ترسانته النووية. وسيلتقي مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي شونغ أوي يونغ مسؤولين أميركيين بارزين، بينهم مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر ووزير الخارجية ريكس تيلرسون. ويرافق شونغ الى الولاياتالمتحدة رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية سوه هون، الذي كان أيضاً ضمن الوفد الى بيونغيانغ. وسيتوجه شونغ لاحقاً الى الصين وروسيا، فيما سيتوجّه سوه الى اليابان. وتشارك الدول الثلاث، إضافة إلى الكوريتين والولاياتالمتحدة، في المحادثات السداسية لتفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية، والمُجمّدة منذ العام 2008. وقبل ساعات من توجّه شونغ وسوه الى واشنطن، نبّه الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن الى «لحظات حرجة» ستستبق «التوصل إلى سلام دائم ونزع للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية». إلى ذلك اعتبر توماس أوجيا كوينتانا، مقرر الأممالمتحدة الخاص لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، أن تخفيف التوتر الدولي يجب أن يؤدي إلى حوار مع بيونغيانغ، من أجل وقف «انتهاكات جسيمة» مثل التعذيب والمعتقلات السياسية. ودعا السلطات الكورية الشمالية إلى إطلاق 9 أجانب وتسوية ملفات عالقة منذ فترة طويلة، في شأن خطف كوريين جنوبيين ويابانيين.