مزق ناشطون مناهضون لبيونغيانغ مجدداً، صوراً للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال احتجاجات في سيول أمس نددت بمشاركة الدولة الستالينية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها مدينة بيونغتشانغ الشهر المقبل. وعلى رغم انتقادات وجهتها بيونغيانغ لهذه الاحتجاجات، ومطالبتها سيول باعتذار عن حرق صورة لكيم الثالث قبل أيام، لم تؤثر الاحتجاجات بعد في استعدادات الدولتين للدورة التي تعتبرها سيول فرصة لتحسين العلاقات بين الكوريتين، بعد توتر في شأن البرنامجَين النووي والصاروخي للشمال. لكن الاحتجاج الذي نُظم في سيول أمس، بقيادة الناشط الكوري الشمالي بارك سانغ هاك، قد يُغضب بيونغيانغ، لما تعتبره إهانة لقيادتها العليا. وقال بارك خلال الاحتجاج: «هذه إرادة موحدة ل32 ألف منشق شمالي عرّضوا أرواحهم لخطر أثناء فرارهم إلى كوريا الجنوبية». ثم مزّق ناشطون آخرون ثلاث صور لكيم الثالث، احتجاجاً على ما سمّوه «أولمبياد بيونغيانغ». إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أنه سيحضر دورة الألعاب في كوريا الجنوبية، بعد تقارير أفادت بأنه سيمتنع عن المشاركة، نتيجة خلاف في شأن «نساء المتعة» اللواتي أُرغمن على العمل في بيوت دعارة للجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية. وسيلتقي آبي الرئيس الكوري الجنوبي مون جي إن، ليبلغه موقف طوكيو الرافض طلب سيول اتخاذ مزيد من الخطوات لمساعدة «نساء المتعة». وأضاف آبي أنه سيناقش أيضاً التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية. في غضون ذلك، أعلنت الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف ناقش مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، في اتصال هاتفي، الوضع في شبه الجزيرة الكورية. وأضافت أن لافروف وتيلرسون اتفقا على ضرورة أن تمتثل بيونغيانغ لقرارات مجلس الأمن. وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إي» مايك بومبيو، رجّح أن تسعى كوريا الشمالية إلى تطوير ترسانة من الأسلحة النووية، تجعلها قادرة على تهديد الولاياتالمتحدة، لا مجرد «نموذج» لحماية نظامها. وأضاف أن «الخطوة المنطقية المقبلة لبيونغيانغ تتمثل في تطوير ترسانة أسلحة، والقدرة على إطلاق صواريخ متعددة».