زار القائم بالأعمال السعودي لدى لبنان وليد بخاري أمس، رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وقال بخاري بعد اللقاء إن «الزيارة هي بعد إعادة تكليفي وعرضنا التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، وأكدت حرص المملكة ودعمها الحفاظ على أمن لبنان واستقراره». وكان بخاري زار رئيس الحكومة سعد الحريري وعرض معه الأوضاع العامة. وكان الحريري التقى وفداً نيابياً فرنسياً، تحدث باسمه خواكيم سون- فورجيه، واصفاً الحريري بأنه «عنصر موحد بالفعل». وأكد أن «فرنسا متعلقة جداً بلبنان وبكل الأعمال التي تم إنجازها، وأن الحريري أعرب عن اهتمامه الخاص بالمؤتمر المقبل في باريس وكل ما سيوفره من تنمية اقتصادية». وقال: «نحن بدورنا نعلق أهمية كبرى على هذا الموضوع ونحرص بالقدر نفسه على تطوير العلاقات بين البلدين تحت راية الفرانكفونية، التي هي أداة يجب الترويج لها لأنها توحد الشعوب». وأشار إلى أنه «مهتم بمسألة الشرق الأوسط»، موضحاً أنه أكد للحريري «التزامنا الصادق بواجب التضامن مع لبنان لاستقباله اللاجئين، وكل العمل الذي تم إنجازه من أجل عملية دمجهم والأعمال الاقتصادية والاجتماعية التي تتم في هذا السياق». مفتي القدس إلى ذلك، واصل مفتي القدس الشيخ محمد حسين لقاءاته مع القيادات الروحية في لبنان، فالتقى أمس، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان يرافقه السفير الفلسطيني أشرف دبور. وأطلعه على «المستجدات في الأراضي الفلسطينية وما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية من انتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتغير طابعها الإسلامي والمسيحي والعربي». واعتبر أن «قرار ترامب إهداء القدس إلى الكيان الإسرائيلي باطل وعدوان على الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، ولن يؤثر أبداً في وضع القدس، فهي عربية، إسلامية، وعاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية التي لا نقبل بديلا منها ولا نتنازل عنها وهي من الثوابت الفلسطينية». وزار الشيخ حسين رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الذي دان «محاولة اغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله في عمل عدائي مشبوه يستهدف وحدة الشعب الفلسطيني، ويقف خلفه الاحتلال الصهيوني الحافل سجله بالإجرام والإرهاب». ودعا إلى تحصين الوحدة الوطنية. واعتبر حسين أن «الشعب اللبناني هو الظهير للفلسطينيين الموجودين في لبنان، لا بل المشارك في نضالهم وصبرهم وثباتهم لتحقيق أهدافهم».