رجح مسؤول عسكري أميركي رفض كشف اسمه أن تضم مهمة التدريب التي يقودها الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان العام المقبل حوالى 12 ألف جندي بينهم حوالى 8 آلاف أميركي، ومشاركة 1800 أميركي في مهمات مكافحة الإرهاب. وأشار على هامش اجتماع وزراء دفاع الأطلسي في بروكسيل إلى أن الولاياتالمتحدة ترغب في مشاركة دول لديها قوات خاصة مدربة جيداً، مثل بريطانيا أو أستراليا، في مهمات مكافحة الإرهاب. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما صرح الأسبوع الماضي بأن بلاده ستخفض قوتها في أفغانستان إلى 9800 جندي بدءاً من مطلع 2015، سيقسمون بين جنود يشاركون في مهمة تدريب خاصة في الحلف، وآخرين يتولون محاربة مقاتلي تنظيم «القاعدة» في أفغانستان. وستكون كابول مركز مهمة التدريب الأميركية في 2016، ما يعني أن الخطة الأصلية التي وضعها الحلف الأطلسي لتدريب الجيش الأفغاني من العاصمة كابول وأربع قواعد إقليمية في أنحاء أفغانستان ستستمر سنة واحدة فقط على الأرجح، علماً أن ألمانيا ستقود تدريب القوات الأفغانية في الشمال وإيطاليا في الغرب. على صعيد آخر، أوضح وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل أن البيت الأبيض اتخذ بالإجماع قرار إبرام صفقة لتبادل سجناء مع حركة «طالبان» الأفغانية، بعدما ساد الاعتقاد بأن حياة السيرجنت الأميركي المخطوف بوي برغدال في خطر. وسلمت «طالبان» برغدال إلى القوات الخاصة الأميركية في أفغانستان السبت الماضي، بعد خمس سنوات من أسره، في مقابل نقل خمسة مسؤولين في الحركة من معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا إلى قطر. وأنتقد أعضاء في الكونغرس الأميركي عدم إبلاغ الرئيس باراك أوباما إياهم بالعملية مسبقاً، في حين وجه عدد من زملاء برغدال اتهامات إليه بأنه أسر في 30 حزيران (يونيو) 2009 بعدما سار بعيداً من وحدته، ما أطلق عملية بحث واسعة قتل فيها ستة جنود. ميدانياً، قتل أربعة شرطيين أفغان بينهم قائد شرطة منطقة بولاية غزني (جنوب) في انفجار عبوة يدوية الصنع كانوا يحاولون تفكيكها. وأوضح الناطق باسم حكومة غزني، شفيق نانغ، أن قائد الشرطة المحلية محمد قاسم ورجاله فككوا قنبلة يدوية الصنع زرعت بجانب الطريق، وحين باشروا تفكيك الثانية القريبة منها انفجرت فقتلته مع ثلاثة منهم».