بكين، كابول - أ ف ب - وقّع الرئيس الصيني هو جينتاو ونظيره الافغاني حميد كارزاي في بكين أمس اتفاقات اقتصادية وتجارية، وتعهدا بذل مزيد من الجهود لمكافحة الارهاب على حدودهما المشتركة. وقال جينتاو: «ستقدم الصين دعماً ومساعدات دائمة لافغانستان في اطار اعادة الاعمار السلمية، وستساند جهود افغانستان في استعادة سيادتها واستقلالها ووحدة اراضيها». ودفعت بكين حتى الآن 130 مليون دولار لاعادة اعمار افغانستان، وتعهدت تقديم 75 مليون دولار اضافي. واضاف: «يجب ان يضرب البلدان بيد من حديد الارهاب والميول الانفصالية والتطرف الديني والجريمة المنظمة للحفاظ على السلام والاستقرار الاقليميين». وأكد كارزاي ان الصين تضطلع «بدور بالغ الاهمية في ضمان استقرار افغانستان والمنطقة، ونتشرف بأن تكون الصين صديقتنا وجارتنا». ويعتبر الخبراء ان اقامة افغانستان علاقة قوية مع البلدان المجاورة يشكل عنصراً بالغ الاهمية في استراتيجية الرئيس الاميركي باراك اوباما. على صعيد آخر، قتل جنديان من قوات الحلف الاطلسي وخبيران افغانيان في نزع الالغام يعملان لحساب منظمة «مركز نزع الالغام» غير الحكومية، وثلاثة شرطيين في حوادث مختلفة جنوب البلاد. واوضح الحلف ان الجنديين قتلا بانفجار لغم، ما رفع الى 133 عدد العسكريين الاجانب الذين قتلوا في افغانستان منذ مطلع السنة، في اكبر حصيلة تسجل خلال فترة زمنية قصيرة مماثلة منذ بدء الحرب قبل ثماني سنوات. وسقط خبيران افغانيان في نزع الالغام وجرح آخران في انفجار عبوة يدوية الصنع استهدفت سيارتهم لدى عبورها في ولاية اوروزجان (جنوب). وهاجم عناصر في «طالبان» مركزاً للشرطة في ولاية غزني (جنوب)، ما أدى الى اشتباك أسفر عن خمسة قتلى، هم ثلاثة شرطيين ومتمردان. ونفذت مروحية مدنية استأجرها الجيش الاميركي هبوطاً اضطرارياً بعد تعرضها لنيران معادية قرب مدينة قندوز (شمال)، من دون سقوط جرحى.