نفت «القائمة العراقية» بزعامة أياد علاوي وجود اتصالات مع «ائتلاف دولة القانون» الذي يقوده رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وأكدت أنها تنتظر رد الأخير على شروطها في البيان الذي تلاه نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، فيما اتفق الرئيس جلال طالباني مع رئيس البرلمان أسامة النجيفي على العمل على تهدئة الأجواء السياسية المتوترة. وكان القيادي في «العراقية» زعيم «جبهة الحوار» صالح المطلك تلا أول من أمس بياناً باسم القائمة أعلن فيه شروطاً لاستئناف الحوار بينها «إعادة النظر في بناء هياكل الدولة ومؤسساتها التي بني الكثير منها على أسس خاطئة»، إضافة إلى مطالبة «دولة القانون بالتزام الاتفاقات التسعة، خصوصاً ما يتعلق بالملف الأمني والشراكة الوطنية ومجلس السياسات العليا». ونفى عضو «القائمة العراقية» فتاح الشيخ ل «الحياة» وجود أي حوار أو اتصال مع «دولة القانون». وقال: «ننتظر رد كتلة رئيس الوزراء على البيان الذي تلاه المطلك قبل يومين ولن نتخذ أية خطوة ما لم نستلم الرد رسمياً، ولا جديد في المواقف حتى اليوم». وفي ما يخص مبادرتي الرئيس طالباني وزعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر لتقريب وجهات النظر، أكد الشيخ ترحيب قائمته بهما، لكنه رأى أن «هذه المبادرات لا يمكن أن تكون ناجحة ما لم تكن هناك رغبة حقيقة من ائتلاف دولة القانون في تنفيذ اتفاق أربيل والوصول إلى الشراكة الحقيقة. لذا، من المهم لنا معرفة المواقف المسبقة من شروطنا». وأضاف: «لا نعتقد أن الأزمة غير قابلة للحل. بالعكس نحن على استعداد للتفاهم والتحاور وحتى الدعوى القضائية المرفوعة بين علاوي والمالكي سيتم التنازل عنها إذا توصلنا إلى اتفاق سياسي يرضي الجميع واستطعنا تجاوز الأزمة». وكان «حزب الدعوة» برئاسة المالكي رفع الأسبوع الماضي دعوى ضد علاوي بسبب التهم التي وجهها إلى قادة الحزب، فيما رفعت «العراقية» دعوى مماثلة ضد المالكي «لاستغلاله موارد الدولة لمصلحته». في المقابل، كشف النائب عن «دولة القانون» علي الشلاه لقاء ممثل «التحالف الوطني» حسن السنيد مع ممثل «القائمة العراقية» سلمان الجميلي وممثل «التحالف الكردستاني» روز نوري شاويس «للبحث في ما تم تحقيقه من اتفاقات أربيل». وكان رئيس البرلمان أعلن خلال لقائه رئيس الجمهورية أن «البرلمان سيصدر بياناً لإزالة التوتر وتهدئة الأجواء بين الكتل السياسية». وقالت الرئاسة في بيان مساء أول من أمس إن «طالباني أوضح أنّه ونوابه يعملون كفريق واحد متجانس ويقفون على مسافة واحدة من جميع الكتل والمكونات». وزاد: «كلنا في سفينة واحدة علينا أن نصل بها إلى بر الأمان». ونقل البيان دعوة النجيفي طالباني إلى «مواصلة جهوده من أجل فتح حوار جدي وبنّاء بين الأطراف السياسية وتنفيذ الاتفاقات». وذكر النجيفي أن «البرلمان سيصدر بياناً لتأييد البيان الرئاسي لإزالة التوتر وتهدئة الأجواء».