في حضور بعض قادة وممثلي الكتل السياسية، وغياب قادة بارزين بينهم إياد علاوي وإبراهيم الجعفري ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، عقدت امس في منزل رئيس الجمهورية العراقي جلال طالباني «قمة مصغرة» لمناقشة سبل احتواء الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد. وأعلن طالباني خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع توصل قادة الكتل السياسية «إلى اتفاق يقضي بتشكيل لجان تجري حوارات ثم ترفع تقريرها إلى القادة السياسيين»، مشيراً إلى أن «اتفاقاًَ جرى على تكثيف الحوارات بين الكتل». وأضاف «أن القادة اتفقوا على تقريب وجهات النظر بين رئيس ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي». وأضاف أن «المجتمعين ناقشوا اتفاق أربيل وتفعيله، كما ناقشوا الوضع السياسي بشكل عام ووضع الوزارات الأمنية بشكل خاص». وأكد أن «الكتل اتفقت على وضع حد للتصعيد الإعلامي»، ووصف الاجتماع ب «المهم لإنهاء القطيعة والجفاء، وقد اتفقنا على عقد اجتماع آخر لتنفيذ ما تبقى من الاتفاقات». وحضر الاجتماع رئيس الوزراء نوري المالكي وممثل التيار الصدري قصي السهيل، وممثل حزب الفضيلة عمار طعمة، وسلمان الجميلي عن القائمة العراقية، وقادة آخرون يمثلون مختلف الكتل، فضلاً عن طالباني الذي دعا إلى هذا الاجتماع وكان علاوي اعتذر عن حضور الاجتماع وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الجمهورية أن «طالباني تلقى مكالمة هاتفية من زعيم القائمة العراقية اعتذر عن عدم حضور الاجتماع الموسع للقادة السياسيين معللاً اعتذاره بظروف صحية خاصة خارج إرادته».