أبدت السعودية قلقها في شأن طرح «أرامكو» للاكتتاب في بورصة نيويورك، مخافة التقاضي والمسؤولية القانونية وتبعاتها في أميركا، قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح، في مقابلة مع قناة «سي.إن.إن» التلفزيونية الإخبارية، إن السعودية لديها بواعث قلق في شأن المخاطر التي قد تواجهها شركة «أرامكو» النفطية العملاقة إذا اختارت بورصة نيويورك موقعاً لطرح عام أولي. ونقلت «سي.إن.إن» عن الفالح قوله «يمكنني القول إن التقاضي والمسؤولية القانونية هما مصدرا قلق كبير في الولاياتالمتحدة... بمنتهى الصراحة، أرامكو السعودية كبيرة جداً ومهمة جداً، فلا يجب أن تكون المملكة عرضة لذلك النوع من الأخطار». ونقلت عن الفالح قوله: «بورصة لندن واحدة من أفضل أسواق الأسهم في العالم، إنها محكومة بقواعد تنظيمية جيدة ونحن نحترمها... إنها لديها عدد كبير جداً من الشركات، بما في ذلك في قطاعي النفط والغاز». وأضاف: «في ما يتعلق بإعلان الإدراج الثاني، فإنه سيصدر في الوقت المناسب. لكن نيويورك ما زالت قيد الدرس، ولندن ما زالت قيد الدرس، وهناك بورصات أخرى قيد الدرس». وعن موعد طرح «أرامكو»، أوردت «بلومبرغ» عن الفالح أنه ألمح إلى أن اكتتاب «أرامكو» قد يتأخر إلى عام 2019، وقال: «إن مكان الإدراج المؤكد هو السوق السعودية، أما الإدراج في أية سوق أخرى فسيتم إعلانه عندما يتم اختيار أية سوق». إلى ذلك، وقعت «أرامكو» السعودية عدداً من مذكرات التفاهم والاتفاقات التجارية العملاقة مع شركات بريطانية، في مقدمها شركة «رويال دوتش شِل» لإيجاد فرص تجارية في قطاع الغاز على المستوى الدولي، من خلال الدخول في مشاريع تطوير قطاع التنقيب والإنتاج ومشاريع تسييل الغاز الطبيعي، إضافة إلى اتفاقات أخرى لم يكشف بعد عن حجمها. وقال رئيس «أرامكو» السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر: «لدى أرامكو خطط ضخمة للاستثمار على مدى الأعوام ال10 المقبلة، وتشمل عدداً من المشاريع العالمية الكبرى، التي سيكون لقطاع الأعمال البريطاني دورٌ كبيرٌ فيها».