أطلقت بورصة نيويورك، أكبر سوق للأوراق المالية في العالم، حملة لإقناع شركات الشرق الأوسط بأنها أفضل مكان لعروض الاكتتاب العام الأولي لإدراج شركة أرامكو السعودية التاريخي المنتظر. وتحدثت مصادر عن عقد اجتماعات في أسواق رأس المال الدولية في بورصة نيويورك، ومديري الشركات لإقناع الشركات الإقليمية للنظر في بورصة نيويورك قبل منافسة البورصات العالمية مثل لندن للاكتتاب العام. ويعتقد أنها تتطلع إلى جمع ما يصل إلى 100 مليار دولار في العام المقبل في أكبر اكتتاب عام في التاريخ، حيث إن بورصة نيويورك ترغب في طرح أسهم أرامكو، وقد أجرت محادثات مع الشركة السعودية العملاقة. وأكدت مصادر أن بورصة نيويورك كشفت عن خططها لإمكانيات إدراج أرامكو في بورصة نيويورك لتتفوق في المعاملات الكبيرة في إشارة واضحة إلى شركة أرامكو، كأكبر شركات الطاقة في العالم لتكن مدرجة أيضاً في نيويورك، حيث أن بورصة نيويورك هي أكبر سوق لهذا القطاع، وأن معظم الأسماء الكبيرة في الطاقة العالمية المدرجة منها إكسون، وبي بي، وبيتروبراس، كما أن سقف السوق في قطاع الطاقة أكبر بكثير من جميع البورصات الأخرى مجتمعة. وتجري حاليا مباحثات مع كبار المسؤولين التنفيذيين في الشرق الأوسط حول موجة من الاكتتابات، في وقت يعتقد أن ست شركات في الإمارات أنها تفكر في الاكتتابات الأولية، حيث ينظر بعضها إلى بورصة لندن كمكان الإدراج المحتمل، في بعض الحالات جنبا إلى جنب مع قائمة في الأسواق الإقليمية، وأكبرها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، مع خطط لرفع نحو ثلاثة مليارات دولار، وعمليات تشغيل شركة بترول أبوظبي أدنوك، مع هدف مماثل في مشاهدها. ويعتقد أن أرامكو تنظر في إدراجها في نيويورك أو لندن، بالإضافة إلى تداول في الرياض، فضلا عن وجود محتمل في بورصة آسيوية مثل طوكيو أو هونغ كونغ، وحتى الآن تقدمت لندن كأقوى حالة، مع منظم المملكة المتحدة وتبين أنها على استعداد لتكون مرنة في متطلبات الإدراج من خلال خلق فئة جديدة كليا لقوائم السيادة، وقد أفيد مؤخرا بأن بعض مستشاري شركة أرامكو قد أوصوا بأن لندن هي مركز الإدراج الأجنبي الرئيسي. من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة لرويترز إن السعودية تفضل نيويورك للإدراج الخارجي الرئيسي لأسهم شركة أرامكو النفطية العملاقة، وإن كان بعض المستشارين الماليين والقانونيين رشحوا لندن باعتبارها خيارا ينطوي على قدر أقل من المشاكل والمخاطر. وأشارت أرامكو في بيان إلى أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بخصوص موقع الإدراج خارج المملكة. وقالت الشركة رداً على طلب من رويترز للتعليق "جميع الخيارات ما زالت قيد الدراسة، لا يوجد أي شرط زمني محدد لاتخاذ قرار فوري". ويمثل طرح نحو خمسة في المئة من أسهم أرامكو للبيع العام المقبل إحدى ركائز رؤية 2030.