تتفقد شركة أرامكو السعودية عدة بورصات خارجية من بينها نيويورك، وهونج كونج، ولندن، استعدادا لإدراج جزئي لأسهمها في 2018، وذلك بحسب تصريحات الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر، للصحفيين على هامش مؤتمر في دبي أمس، مضيفا أن أرامكو تعمل مع الشركاء الصينيين للبحث عن مواقع لتخزين النفط وترغب في تعزيز معدلات استخراج الخام إلى 70% مقابل ما يتراوح من 50 و55% حاليا. وأوضح الناصر أن سوق النفط تعافت ولكن لا تزال ضعيفة وستظل متقلبة في الأجل القريب. أضاف أن السوق أثبتت أن الشركات التي تتمتع بقوة في عمليات أنشطة المصب في موقف أفضل. الأسواق الثلاثة قال المحلل المالي محمد العمران ل"الوطن" إن اختيار إدراج أرامكو في أسواق نيويوركولندن وهونج كونج، يأتي للقوة المالية لتلك الأسواق. وأوضح أنه ليس من الضروري أن يكون إدراج أرامكو في تلك الأسواق الثلاثة لأن الشركة لا زالت تدرس كافة الخطط وتضع الدراسات اللازمة لذلك، مشيرا إلى أن الإدراج قد يكون في الأسواق التي تم الإفصاح عنها، أو قد يكون في سوق واحد فقط إضافة إلى السوق السعودي والذي سيظل ضمن الخيارات دائما، مؤكدا أن أقرب الاحتمالات للإدراج هو سوق لندن وهونج كونج. صعوبات قانونية يقول العمران، إن استبعاد سوق نيويورك قد يكون نظرا للصعوبات القانونية والتنظيمية، موضحا أنه أيضا خيار قادم إلاّ أنه الاختيار الأقل توقعا. وأشار إلى أن سوق الأسهم في بورصة لندن يعتبر السوق الثاني على مستوى العالم من ناحية القيمة السوقية، وفي سوق العملات هو أكبر الأسواق قاطبة إضافة إلى أن سوق الأسهم في لندن يشتمل على سوق أساسي وثانوي للشركات الأجنبية، لافتا إلى أن سوق هونج كونج هو خيار مهم بالنسبة لأرامكو بحكم أن الأسواق الآسيوية زبون مهم لأرامكو، فيما تعتبر ضمن قائمة الأسواق العالمية الأكثر سيولة. وأضاف العمران: "أن المستفيد من الإدراج هي الأطراف كافة، أرامكو والمستثمرون والأسواق نفسها، كون أرامكو شركة عملاقة لها وزنها، كما أن الإدراج في الأسواق العالمية له بعد دولي، وهو الوصول للمستثمرين الأجانب في أماكنهم". طرح متعدد
أوضح المستشار المالي محمد الشميمري، أن التصريح فحواه الطرح المتعدد بما في ذلك السعودية وهي خطوة تعتبر الأفضل في ظلّ طرح كبير مثل أرامكو، وذلك لسببين، وذكر أن الأول هو لتأكيد تغطية الطرح بهذا الحجم. وأشار إلى أن الثاني حتى لا يؤثر على السيولة في السوق التي تعاني من ضعف واضح في الآونة الأخيرة، لافتا في حديثه ل"الوطن" إلى أن الطرح سيكون في الأسواق الثلاثة نظرا لأنها عواصم مالية كبيرة. وأردف الشمري: "أقوى الأسواق الثلاثة هو نيويورك ثم لندن ثم هونج كونج وما يميزهم أنهم أكبر أسواق رأس المال، إذ إن توفر السيولة بشكل كبير ليس فقط للأفراد أو المؤسسات المالية بل حتى للحكومات". مميزات الأسواق الثلاثة (أ) بورصة لندن - السوق الثاني على مستوى العالم من القيمة السوقية - أكبر الأسواق قاطبة في سوق العملات - سوقها للأسهم أساسي وثانوي للشركات الأجنبية - تحوى مؤشر فينينشال تايمز لأكبر 100 شركة بريطانية - 34 شركة مدرجة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (ب) بورصة هونج كونج - سادس أكبر بورصة في العالم - عميل مهم ضمن الأسواق الآسيوية لأرامكو - ضمن قائمة الأسواق العالمية الأكثر سيولة - الثالثة على مستوى آسيا من حيث القيمة السوقية - 1902 شركة مدرجة في 30 يونيو 2016 (ج) بورصة نيويورك "وول إستريت" - سيولة مالية كبيرة - صعوبات قانونية وتنظيمية - 2.400 شركة تتداول الأسهم داخلها - 40 تريليون دولار حجم التعامل اليومي - 28 شركة تتصدر مؤشر داو جونز