بدأ حوالي 18 فندقاً ونحو 272 وحدة سكنية مفروشة في منطقة جازان باستقبال الزوار في موسم السياحة الشتوية السنوي، وتم تخصيص فريق متكامل من منسوبي فرع السياحة للإشراف على جاهزية تلك الفنادق والوحدات السكنية، خصوصاً أن نسبة التزايد في تلك المنشآت منذ انطلاق مهرجان جازان الشتوي الأول تجاوزت 36.4 في المئة. وقال المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة في منطقة جازان المهندس رستم بن مقبول الكبيسي إن جازان بدأت في استقبال زوار المنطقة والسياح للاستمتاع بأجوائها المعتدلة، ما أدى إلى إشغال الوحدات السكنية والشقق المفروشة بشكل ملحوظ قبل انطلاق المهرجان السياحي الشتوي، لافتاً إلى أنه على رغم أن هناك مخططات مخصصة لبناء الوحدات السكنية إلا أن النقص في عرض الشقق والفلل مازال قائماً. وأشار إلى أن الكثير من المستثمرين قاموا باستغلال الأراضي المتوافرة لبناء الوحدات السكنية لسد النقص المتزايد في مواسم المهرجانات والمناسبات في المنطقة، مؤكداً أن عدداً من المستثمرين والعقاريين أشاروا إلى أن ضاحية الملك عبدالله والمدينة الجامعية الواقعة شمال مدينة جازان ستكونان دفعة قوية للاستثمار. وأوضح الكبيسي أن عدد الفنادق التي جهزت لاستقبال الزوار بلغ نحو 18 فندقاً إضافة إلى حوالى 272 وحدة سكنية مفروشة مجهزة لاستقبال الزوار. وتم تخصيص فريق من منسوبي فرع السياحة في المنطقة للإشراف على جاهزية الفنادق والوحدات السكنية لاستقبال سياح جازان من جميع أنحاء العالم. وأكد أن نسبة الإشغال في الوحدات السكنية والفنادق من بداية كانون الثاني (يناير) إلى نهاية آذار (مارس) تجاوزت 90 في المئة، كما أن نسبة التزايد في المنشآت السكنية السياحية منذ انطلاق مهرجان جازان السياحي الشتوي الأول تجاوزت 36.4 في المئة. لافتاً إلى أن فعاليات المهرجان تبلغ نحو 106 فعاليات تضم أنشطة ثقافية وترفيهية وبرامج الأسرة والطفل، إضافة إلى بطولة الكرة الشاطئية التي تقام للمرة الأولى في جازان وهو ما سيسهم في تزايد عدد الزوار والسياح في المنطقة. من جانبه، أوضح أمين منطقة جازان المهندس عبدالله القرني أن ضاحية الملك عبدالله جاءت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين إبان زيارته للمنطقة عام 1427ه، إذ وجّه بتوفير نحو 40 ألف قطعة مكتملة الخدمات، لافتاً إلى أن الضاحية شبه مكتملة وبنسبة تقارب ال80 في المئة من حيث الخدمات التي تشمل السفلتة وإنارة الشوارع وتصريف مياه الأمطار وإنشاء الجسور، مؤكداً أن الاعتمادات لذلك المشروع بلغت نحو 1.5 بليون ريال. من جانبهم، اتفق عدد من المستثمرين على أن أفضل الأحياء استثماراً للشقق هي الأحياء الراقية التي يقبل عليها المستثمرون في الشقق المفروشة، ويأتي في مقدمها مخطط 6 ومخطط 5 ومن ثم حي الروضة والمطار وحي الصفا وبعدها المخططات الجنوبية. وأشاروا إلى أن أسعار العقار تختلف في تلك المخططات والأحياء بالترتيب، إذ بلغت أسعار إيجار الفلل السكنية من 45 ألفاً الى 80 ألفاً سنوياً. وقال المستثمر عبدالله القحطاني إن أسعار العقار ارتفعت منذ إعلان تأسيس المدينة الاقتصادية والمدينة الجامعية، ومازالت في تزايد مطرد إلى الوقت الحاضر، خصوصاً في ظل الطلب المتزايد من المستثمرين في مختلف مناطق المملكة. وأشار إلى أن منطقة جازان تعتبر من المناطق البكر التي يتوقع أن تشهد تنفيذ مشاريع فندقية وسكنية مفروشة خلال الأعوام المقبلة، خصوصاً أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق عدد كبير من مشاريع التنمية التي تحت التأسيس.