دبي، الخبر - رويترز - توقعت مصادر بصناعة النفط أمس، أن يقفز إنتاج السعودية من النفط الخام إلى حوالى عشرة ملايين برميل يومياً في حزيران (يونيو) الجاري، لكن أكبر بلد مصدر للنفط في العالم قد يضخ أقل من ذلك بقليل في تموز (يوليو). وكانت المملكة تعهدت الأسبوع الماضي بزيادة الإنتاج بصرف النظر عن السياسة الرسمية لمنظمة «أوبك»، بعد رفض أعضاء عدة من بينهم إيران وفنزويلا والجزائر مقترحاً سعودياً لرفع إنتاج المنظمة. وأبلغ مصدر سعودي بالقطاع رويترز: «إنتاج يونيو سيكون حوالى 9.8 (مليون برميل يومياً) إن لم يكن أعلى بقليل». والرقم الجديد أعلى من تقديرات سابقة بأن السعودية سترفع إنتاج النفط إلى 9.5 - 9.7 مليون برميل يومياً هذا الشهر. وأضاف المصدر أن من السابق لأوانه الحديث عن حجم الإنتاج في يوليو. لكن مصدراً ثانياً قال إن إنتاج يوليو سيكون في نطاق يونيو، إن لم يكن أقل بقليل. وذكر المصدر الأول: «لكن السعودية ملتزمة بتلبية كل الطلبيات التي تتلقاها من الزبائن، وستزيد إنتاجها على هذا الأساس». وتابع: «ستكون هناك زيادة كبيرة في يونيو لتلبية كل الطلبيات الجديدة ثم قد ينخفض الإنتاج في الأشهر التالية». كانت الزيادة السابقة للإنتاج السعودي إلى أكثر من 9.5 مليون برميل يومياً في منتصف 2008 بعد ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى قياسي عندما سجلت 147 دولاراً للبرميل. وفي أيار(مايو) ضخت المملكة 8.86 مليون برميل يومياً عدا الإمدادات الإضافية من المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت. لكن من غير الواضح حجم النفط الذي سيستهلك محلياً في أشهر الصيف التي تشهد ذروة الطلب. وأوضح المصدر الثاني أن الطلب مرتفع على خامات النفط السعودي الخمسة. وتابع: «يتأثر الخام الخفيف بعوامل موسمية، إ ذ يقل الطلب عليه في الصيف لكن هذا العام الطلب لن يقل.. الطلب مرتفع على كل الخامات». وتقول السعودية إن طاقتها الإنتاجية تبلغ 12.5 مليون برميل يومياً شاملة المنطقة المحايدة وذلك بعد استكمال برنامج توسع ضخم في 2009.