قالت مصادر بصناعة النفط إنه من المتوقع أن يقفز إنتاج المملكة من النفط الخام إلى حوالي عشرة ملايين برميل يوميا في يونيو، لكن أكبر بلد مصدر للنفط في العالم قد يضخ أقل من ذلك بقليل في يوليو وأبلغ مصدر سعودي بالقطاع رويترز، أن إنتاج يونيو سيكون حوالي 9.8 (مليون برميل يوميا) إن لم يكن أعلى بقليل». والرقم الجديد أعلى من تقديرات سابقة بأن المملكة سترفع إنتاج النفط إلى 9.5-9.7 مليون برميل يوميا هذا الشهر. وأضاف المصدر أن من السابق لأوانه الحديث عن حجم الإنتاج في يوليو القادم. وقال المصدر الأول، لكن السعودية ملتزمة بتلبية كل الطلبيات التي تتلقاها من الزبائن وستزيد إنتاجها على هذا الأساس. وأضاف، ستكون هناك زيادة كبيرة في يونيو الحالي لتلبية كل الطلبيات الجديدة ثم قد ينخفض الإنتاج في الأشهر التالية. كانت الزيادة السابقة للإنتاج السعودي إلى أكثر من 9.5 مليون برميل يوميا في منتصف 2008، بعد ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى قياسي عندما سجلت 147 دولارا للبرميل. وفي مايو ضخت المملكة 8.86 مليون برميل يوميا عدا الإمدادات الإضافية من المنطقة المحايدة بين المملكة والكويت. لكن من غير الواضح حجم النفط الذي سيستهلك محليا في أشهر الصيف التي تشهد ذروة الطلب.لكن مصدرا ثانيا قال إن إنتاج يوليو سيكون في نفس نطاق يونيو إن لم يكن أقل بقليل. من جانب آخر ووفقا لوكالة «واس» وقعت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أمس اتفاقية تعاون مع شركة متخصصة مدته خمس سنوات لتنفيذ بحوث مشتركة لإنتاج تقنيات جديدة في مجال تكرير النفط والغاز والبتروكيماويات والاستفادة من إمكانيات الجامعة لتوفير بيئة استثمارية في مجال تطوير التقنية. وتهدف الاتفاقية إلى اجتذاب الشركة لطلاب الجامعة والطاقات البشرية السعودية المتميزة خاصة وأنها استقطبت العام الماضي 15 منهم يتم تدريبهم بمركز الشركة في شيكاغو بالولايات المتحدةالأمريكية فيما تخطط من خلال مركزها في وادي الظهران لاجتذاب 100 موظف سعودي. وانتعشت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام أمس الثلاثاء بعد أن محت توقعات بأن تتحرك الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم لمنع النمو التضخمي إثر بيانات اقتصادية قوية من البلاد. وزاد مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم يوليو تموز ثلاثة سنتات إلى 119.13 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 08:21 بتوقيت جرينتش بينما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف 33 سنتا إلى 97.63 دولارًا للبرميل. وارتفعت الأسعار من أدنى مستويات خلال الجلسة بعدما أظهرت بيانات حكومية صينية أمس أن الناتج الصناعي قفز 13.3 بالمئة في مايو مقارنة مع مستواه قبل عام وهو ما تجاوز التوقعات بنمو نسبته 13.2 بالمئة.لكن تضخم أسعار المستهلكين تسارع في نفس الفترة إلى أعلى مستوى في 34 شهرًا مما يشير إلى أن بكين قد تواصل تشديد سياستها النقدية. وقال بن لو برون المحلل في سي.أم.سي ماركتس في سيدني «ينبغي على الحكومة أن تمضي على خط دقيق للغاية لأن الاقتصاد مازال محمومًا للغاية. ربما يتعين عليهم تشديد السياسة مجددا وسيكون لذلك بعض التأثير على النمو والطلب على النفط لكنني لا أتوقع أن يخرجه أي شيء عن مساره.» وارتفع الطلب الضمني على النفط بالصين متخطيًّا حاجة التسعة ملايين برميل يوميا في مايو للشهر السابع على التوالي ما يشير إلى استمرار انتعاش الطلب رغم تباطؤ النمو الاقتصادي، وتتركز أي زيادة في سعر النفط في عقود برنت التي سجلت أعلى علاوة سعرية على الخام الأمريكي الخفيف، وفي وقت مبكر أمس بلغت العلاوة السعرية لبرنت على الخام الأمريكي مستوى قياسيا قدره 22.22 دولارًا للبرميل وهو ما يقول محللون إنه يعكس تخمة من المعروض في السوق الأمريكية وإمدادات شحيحة نسبيا في أوروبا. من جانبها قالت منظمة أوبك أمس إن سعر سلة خامات نفط المنظمة تراجع إلى 113.33 دولارًا للبرميل أول أمس الاثنين من 113.45 دولارًا في اليوم السابق، وتضم سلة أوبك 12 نوعًا من النفط الخام هي مزيج صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.