تجاوب فاعل خير (طلب عدم ذكر اسمه) من سكان مدينة الرياض مع ما نشر في «الحياة» في صفحة «هموم الناس» بعنوان: «أم أحمد...ستينية يهددها العمى وتحاصرها الديون».وأعلن عبر اتصال هاتفي مع الصحيفة عن تبرعه بمبلغ 30600 ريال كلفة إجراء جراحتين لإزلة الماء من العينيين، إضافة إلى تكفله بسداد ديون أم أحمد البالغة 11 ألف ريال. وفور وصول المبلغ المالي ل «أم أحمد» بادرت إلى استعادة بطاقة الضمان الاجتماعي الخاصة بها بعد أن سددت الدين المستحق عليها لأحد مكاتب التقسيط في حائل، ثم ذهبت إلى مستشفى خاص في مدينة بريدة، وهناك أجريت لها جراحتان في عينيها لإزالة الماء الأزرق. وبحسب الأطباء في المستشفى فإن الجراحتين تكللتا بالنجاح ولله الحمد. وعلى السرير الأبيض لا تكف أم أحمد عن شكر المولى عز وجل الذي سخر لها من يضع حداً لمعاناتها، ولا تفتأ ترفع يديها بالدعاء لفاعل الخير الذي أنقذها من العمى وخلصها من كابوس الدين. وتقول المسنة أم أحمد: «أسأل الله عز وجل أن يعظم الأجر والمثوبة لفاعل الخير ولكل من سعى في هذا العمل الخير»، موضحة أن المتبرع، الذي رفض ذكر اسمه، طلب منها أن تعتبره ابناً لها مبدياً استعداده لتلبية جميع حاجاتها. وتضيف: «هناك فاعل خير آخر لا أعرفه تبرع لي بمبلغ 400 ريال أرجو من الله أن يوفقه في الدنيا والآخرة». ولا تخفي أم أحمد أن الأطباء أكدوا لها في الفترة الأخيرة أن الماء قد غمر العين بالكامل، «نصحوني بإجراء الجراحتين في أقرب وقت ممكن، حتى لا أقضي بقية عمري كفيفة». وكانت «الحياة» نشرت موضوعاً في شأن أم أحمد، وهي مواطنة سعودية مطلقة في العقد السادس من العمر تعيش ظروفاً مادية سيئة للغاية. وأخيراً أصيبت بمرض المياه الزرقاء (الجلوكوما)، وبات التأخر في إجراء جراحة لعينيها يمثل خطراً يهدد بإصابتها بالعمى، فهي تقف في وجه العواصف مجبرة من دون أن تكون قادرة على مواجهتها.