تركّزت المواقف السياسية اللبنانية أمس على الانتخابات النيابية لجهة اللوائح والتحالفات فيما تواصَلَ الإعلان عن الترشيحات التي قاربت في وزارة الداخلية قبل ثلاثة أيام من إقفال باب تقديمها نحو 477 مرشحاً (مساء الجمعة). وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب والوزير السابق سمير الجسر، إن «تياره اعتمد خيار الابتعاد من التحالفات مع قوى أخرى وأن تكون لوائحه في معظم الدوائر من محازبين للتيار ومن الأنصار، وإن البعض لم يترشح بناء على خياره وليس لأنه كما قيل أظهر عدم ولاء للرئيس سعد الحريري، فليس هناك أحد لم يظهر ولاءه له من التيار». وأشار إلى أنه «سيكون هناك تعاون محدود في بعض الدوائر مع بعض الفرقاء، مثل التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، في إطار تبادل مصالح انتخابية». واعتبر الجسر رداً على سؤال عن عودة السعودية إلى لبنان وموقفها من الانتخابات وما يتردد عن قلقها من «حزب الله» وتحالف رئيس الجمهورية ميشال عون معه، أنها «أساسا لم تخرج لتعود». وأضاف: «للسعودية وضع خاص بحكم حرب اليمن وما يجري على حدودها ولها سلم أولويات لأن الخطر على أبوابها وهناك من يتدخل في أمن الخليج ونحن نتفهم موقفها. فنحن لا نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا، لماذا نقبل أن يتدخل لبناني في شؤون الغير؟ هذا ليس مقبولاً لمصلحتنا كلبنانيين». وأكد أن زيارة الوفد السعودي لبنان استمرار للعلاقة معه. والسعودية معروفة بأنها على مسافة واحدة من كل اللبنانيين وما يميزها عن غيرها أنها عملت لمصلحتهم جميعاً وليس لفئة، ويهمها ألا يُستخدم لبنان منصة للتآمر على أمنها والأمن العربي». وتابع: «الجانب السعودي يعرف دقة الوضع في لبنان ولا يرغب في أن تنتقل نار الحرب في المنطقة إليه»، موضحاً أن أسماء اللائحة في دائرة الشمال الثانية (طرابلس- المنية والضنية) تقررت من دون إجراء اتصالات مع الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي والوزير فيصل كرامي، لأن خيارنا من البداية خوض الانتخابات من مرشحي «المستقبل». وتوقع أن «يكون عدد اللوائح المتنافسة في الدائرة خمس لوائح». وكانت النائب بهية الحريري التقت عضوي «تكتل التغيير والإصلاح» النائبين زياد أسود وأمل أبو زيد، وأكد عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ألان عون أنه «ستكون هناك مفاجآت كثيرة من خلال القانون الجديد». وقال: «من حيث المبدأ تم تثبيت خيار اللائحة التي تضم العميد شامل روكز ونعمت إفرام ومنصور البون وزياد بارود في دائرة كسروان - جبيل». وعن دائرة بعبدا، لفت إلى أن «التيار في المبدأ حسم الأسماء الثلاثة المارونية: ألان عون، ناجي غاريوس وحكمت ديب». وقال إن «التحالف مع حزب الله في بعبدا ممكن، لكنه قد لا يخدم في بعض الدوائر الحسابات الانتخابية، والاتجاه إلى لائحة مكتملة في بعبدا». وأضاف: «التيار في المتن له وجود وحلفاء مثل الطاشناق، وهذا ثابت، أما في زحلة، فلا شيء محسوماً مع الأفرقاء». وأكد أن «ليس لدى التيار أي تخوف من تحول التحالف مع المستقبل». وأشار عضو التكتل نفسه النائب سليم سلهب إلى أن « التيار الوطني الحر طلب مني الترشح للانتخابات ولكن لاعتبارات خاصة». وشدد عضو كتلة «القوات» النائب جوزيف معلوف على أن «القوات ملتزمة بتفاهم معراب مع « التيار الوطني الحر « بغض النظر عن التحالف الانتخابي من عدمه، لافتاً إلى أن الملف الأخير من المفترض أن يتبلور خلال ساعات. وقال الأمين العام ل «تيار المستقبل» أحمد الحريري، خلال جولة في طرابلس: «لا نأتي إلى طرابلس لنتحدى أحداً، أو للكلام ضد أحد، ولو كانوا يتكلمون ضدنا نقول لهم الله يسامحكم»، مؤكداً أن «المستقبل سيخوض الاستحقاق في دائرة طرابلس بمفرده، لأننا نعرف أننا «بالزمانات» طلّعنا كتير ناس على ضهرنا، وعلينا اليوم أن نقدر أنفسنا، وندرك أننا رقم صعب في المعادلة». ولفت العميد شامل روكز إلى أن «البعض وصف لائحة كسروان الفتوح- جبيل بالمتناقضة»، معتبراً في المقابل أنها «متنوعة». وأعلن إبراهيم عازار نجل النائب الراحل سمير عازار ترشحه عن أحد المقعدين المارونيين في دائرة صيدا جزين الانتخابية. وأكد تحالفه مع «الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد».