لندن - يو بي أي - أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ومقره بريطانيا، بأن حشوداً عسكرية تنتشر حول جبل الزاوية في محافظة ادلب تمهيداً للقيام بعملية، بعد دخول الجيش السوري أحياء في مدينة جسر الشغور. وأبلغ مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة "يونايتدبرس انترناشنال" اليوم الأحد "أن الجيش السوري دخل إلى أحياء في مدينة جسر الشغور، ووردتنا معلومات من سكان محليين بأنهم شاهدوا سحباً من الدخان وأصوات انفجارات ورشاشات ثقيلة ومروحية عسكرية تحلق من صباح اليوم في سماء المدنية، وسقوط شهداء". وقال: "هؤلاء السكان ابلغوا المرصد أن قوات كبيرة من الجيش تنتشر حول جبل الزاوية وبعض القرى المجاورة، تمهيداً للقيام بعملية عسكرية في المنطقة". وأضاف: "تدفق النازحين استمر إلى القرى المجاورة للحدود التركية وإلى داخل تركيا، وفاق عددهم، حسب سكان محليين، الرقم الذي اعلنت عنه الحكومة التركية وبلغ نحو 5000 نازح". واشار إلى "أن مدناً سورية من بينها إدلب وحماة وديرالزور وحمص واللاذقية ودرعا شهدت مظاهرات مسائية أمس، وسُمع اطلاق نار كثيف جداً وأصوات انفجارات استمرت إلى ما بعد منتصف الليل في عدة أحياء من مدينة اللاذقية، ولم ترد أنباء حتى الآن عن سقوط ضحايا". وقال عبد الرحمن "إن عدد الشهداء وصل إلى أكثر من 1626 شخصاً منذ اندلاع الثورة قبل نحو ثلاثة أشهر، من بينهم 1289 مدنياً والباقي من الجيش وقوى الأمن، وسقط معظمهم في محافظة درعا". وتشهد سورية منذ منتصف آذار (مارس) الماضي تظاهرات تطالب بالإصلاح تقول جمعيات حقوق الإنسان إنه سقط خلالها أكثر من ألف قتيل ومئات الجرحى بينهم عناصر من الجيش والقوى الأمنية. وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن، كما اتهمت "عصابات مسلحة " بقتل 123 فرداً من القوى الحكومية في مدينة جسر الشغور بعد سيطرتهم على البلدة، حيث تجري حالياً عملية أمنية لاستعادتها.