نجح الثوار الليبيون أمس في فتح جبهة جديدة ضد قوات العقيد معمر القذافي غرب طرابلس، وأعادوا انتشارهم في مدينة الزاوية التي كانوا طُردوا منها قبل أكثر من شهرين. وتسبب القتال في الزاوية في اغلاق الطريق البري الساحلي الذي يربط العاصمة الليبية بتونس. وفي حال تمكن الثوار من استعادة السيطرة على هذه المدينة، فإنهم يكونون ضيّقوا الخناق بالفعل على العقيد القذافي الذي يبدو محاصراً في طرابلس. ويحاول الثوار التقدم الى طرابلس من أكثر من جبهة. ففي الشرق، تُسجّل معارك عنيفة بين المعارضين الذين يتقدمون من مصراتة وبين قوات القذافي المتحصنة في زليطن التي تبعد 120 كلم شرق العاصمة. ويزعم الثوار أنهم باتوا يسيطرون على أجزاء من زليطن وهي واحدة من ثلاث مدن فقط لا تزال تفصلهم عن العاصمة لجهة الشرق. وفي الجنوب الغربي، يحاول الثوار أيضاً التقدم من جبال نافوسة (الجبل الغربي) في اتجاه طرابلس. ويتقدم المعارضون ببطء على هذه الجبهة. وسُجّلت غارات جديدة بعد ظهر أمس استهدفت منطقتي صلاح الدين وعين زارة في طرابلس.