بنغازي (ليبيا) - أ ف ب - دعا الرئيس السنغالي عبدالله واد الخميس، العقيد معمر القذافي إلى التخلي عن السلطة، في تصريح أدلى به في بنغازي معقل الثوار الليبيين. والرئيس واد هو أول رئيس دولة أجنبي يزور بنغازي «عاصمة» الثوار، منذ بداية حركة الاحتجاج في منتصف شباط (فبراير) في ليبيا. وقال واد للصحافيين: «أقولها لك مباشرة (...) كلما أسرعت في الرحيل، كلما كان أفضل». وأوضح بعد لقائه المسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي الذي يرأسه مصطفى عبدالجليل: «أنا الوحيد في الاتحاد الافريقي الذي يمكنه أن يتكلم معه ويقول له الحقيقة، لأنني لا أدين له بشيء». ثم عرض واد، الذي وصل قبل ظهر الخميس إلى بنغازي، لائحة اتهامية مطولة ضد القذافي. وقال متوجهاً الى القذافي «لقد وصلت الى السلطة اثر انقلاب عسكري قبل أكثر من أربعين عاماً، لم تنظم انتخابات على الإطلاق، ادعيت التحدث باسم الشعب. الجميع يعرف أن ما أقمته هو ديكتاتورية». وأضاف: «إنني أقولها لك (للقذافي) مباشرة الآن: يجب وقف الاضرار (...)، لمصلحة الشعب الليبي يجب أن تنسحب من الحياة السياسية (...)، وكلما أسرعت في الرحيل، كلما كان ذلك أفضل». وتمثّل هذه الزيارة نصراً ديبلوماسياً للثوار الليبيين وضربة للعقيد القذافي، خصوصاً أن الزائر رئيس أفريقي، وهي القارة التي اعتمد عليها الزعيم الليبي. واعترفت السنغال في نهاية أيار (مايو) بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلاً شرعياً وحيداً لليبيا على غرار فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وقطر وغامبيا والأردن ومالطا وإسبانيا. وفي بكين (أ ف ب) أعربت الصين عن استعدادها الخميس لاستقبال ممثلين عن الثوار الليبيين «في مستقبل قريب»، في حين تُجري الحكومة اتصالات مع طرفي النزاع في ليبيا. وأعلنت بكين في الأيام الأخيرة عن لقاءات عدة بين ديبلوماسيين صينيين ومسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية التي تمثل الثوار في ليبيا. وفي الوقت نفسه، استقبلت الصين عبدالعاطي العبيدي وزير الخارجية الليبي أول من أمس. وقال المسؤول في الخارجية الصينية شن شياودونغ كما نقلت عنه وكالة انباء الصين الجديدة «إننا على استعداد لاستقبال ممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي في مستقبل قريب». وأضاف: «نعتبر أن الوضع الحالي لا يمكن أن يدوم وانه حان الوقت لايجاد حل» للأزمة. ولم يحدد موعداً لزيارة محتملة لاعضاء في المجلس الوطني الانتقالي. والأربعاء واثناء استقبال نظيره الليبي، أعلن وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي ان التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق نار في ليبيا ينبغي أن يشكّل «أولوية مطلقة». والصين لها مصالح اقتصادية مهمة في ليبيا المنتجة للنفط، والتي أجلت منها الصين في شباط (فبراير) وآذار (مارس) حوالى 36 الفاً من رعاياها العاملين في قطاعات المحروقات والبناء والسكة الحديد أو الاتصالات في عملية واسعة النطاق.