انضم نائب رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس» صالح العاروري ورئيس منطقة الخارج ماهر صلاح وعضو المكتب السياسي زاهر جبارين، إلى وفدَي الحركة الموجودين في القاهرة حالياً «للبحث مع الجانب المصري في سبل إتمام المصالحة وتخفيف الحصار عن قطاع غزة». وكان الوفد الأول برئاسة رئيس المكتب السياسي ل «حماس» إسماعيل هنية وصل إلى العاصمة المصرية الجمعة 9 شباط (فبراير) الجاري، وضم كلاً من: خليل الحية وروحي مشتهي وفتحي حماد، فيما ضم الوفد الثاني الذي وصلها قبل أيام، أعضاء المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وعزت الرشق ومحمد نصر. وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة في القاهرة ل «الحياة» أن الوفد الكبير وغير المسبوق ل «حماس» يبحث مع المسؤولين المصريين في ملفات عدة ترتبط بمستقبل الحركة، والخطوات التي ستقوم بها في هذه المرحلة الدقيقة من النضال الفلسطيني ومن مستقبل القضية. وحددت المصادر أربعة ملفات على طاولة المحادثات، أولها مسألة ضبط الحدود مع مصر ومكافحة الإرهاب سواء في سيناء أو داخل غزة بالتنسيق مع القاهرة، وثانيها تبادل الأسرى مع إسرائيل ومصير هؤلاء سواء كانوا أحياء أو رفات. ووصفت المصادر ما يجري ب «الصفقة» التي ستكون لها شروطها والتي توضع حالياً بدقة على مستوى الحركة ومع الجانب المصري المرشح كراعٍ وحيد لها. أما الملف الثالث، فيتعلق بالمصالحة التي لا تزال القاهرة «تأمل، بل تصرّ على تحقيقها بين فتح وحماس وسائر القوى الفلسطينية»، وفق المصادر، التي أكدت أن الحركة مقتنعة أكثر من أي وقت مضى، بعدم وجود «أجندة» لدى مصر تقف خلف الجهود التي تبذلها لتحقيق المصالحة والعمل على حل القضية الفلسطينية. وكشفت المصادر أن الملف الرابع متعلق بالمشكلات والأزمات داخل «حماس» وبعلاقاتها العربية خصوصاً مع قطر.