أكد القنصل الإيراني في السليمانية عبدالله مسعوديان أن «المحادثات بين بغداد وأربيل قطعت مراحل مهمة». وتأتي هذه التصريحات مع اقتراب التفاهم في شأن رفع الحظر عن مطارات الإقليم، فيما أفادت مصادر كردية بتقديم لجنة اتحادية تقريراً حول لوائح موظفي وزارة الصحة للموافقة على دفع رواتبهم. وقال مسعوديان في مؤتمر صحافي إن «العلاقة بين بغداد وأربيل في تحسن، ونثمّن موقف الأخيرة الإيجابي لحل الملفات العالقة، ونأمل في أن تشهد مزيداً من التحسن في المستقبل». وأكد أن بلاده «لن تألو جهداً في تحقيق الاستقرار»، واصفاً الحوار الذي جرى بين رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على هامش مؤتمر ميونخ للأمن ب «الإيجابي والمهم، ويدخل ضمن جهود تعميق العلاقات». وأشار إلى أن «حكومتي أربيل وبغداد قطعتا أشواطاً مهمة في بعض الملفات، خصوصاً ما يتعلق بالأمور الفنية التي تسير بشكل جيد». وزاد: «سمعنا أن الحظر المفروض على مطارات الإقليم سيرفع قريباً، ونأمل أن نتوجه جواً من مطار السليمانية باتجاه طهران». وأفاد بيان للقنصلية الإيرانية في أربيل أمس، ب «منح تسهيلات ضمن إجراءات منح التأشيرات للسائحين إلى إيران، وخفض سعرها إلى 38 دولاراً، مع إمكان الحصول عليها خلال نصف ساعة، إضافة إلى منح التجار تأشيرة لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر». وكشف عن وضع السلطات الكردية في منفذ «باشماخ» الحدودي مع إيران «ضوابط لتنظيم وتسهيل نشاط العبور، شملت منح أذونات خاصة لسائقي الشاحنات وعربات الحمل المتعلقة بالنشاط التجاري». وفي شأن نتائج المحادثات التي أجراها وفد من وزارة الأوقاف الكردية في بغداد للحصول على موافقة بتنظيم رحلات خاصة ب «المعتمرين»، أفاد الناطق باسم الوزارة مريوان نقشبندي ب «عدم عقد أي اتفاق بعد»، لكنه أشار إلى أن «المسؤولين في هيئتي الحج والعمرة والطيران، رفعوا محضراً إلى أصحاب القرار للبت في الأمر، ونحن في انتظار الرد»، مهدداً بأنه «في حال رفضت الحكومة الاتحادية السماح ببدء رحلات مباشرة إلى السعودية، وأصرت على مرورها في العاصمة بغداد، فإننا لن ننظم أي رحلة». وكشف الناطق باسم الحكومة الاتحادية سعد الحديثي في تصريحات صحافية، أن «اللجان الفنية قطعت أشواطاً متقدمة لحسم ملف المطارات»، مشيراً إلى أن «الإقليم موافق على شروط إشراف موظفين اتحاديين عليها، وهناك تفاهمات في شأن قاعدة أساسية لحل الإشكالات». وأعرب الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد عن «تفاؤل بخصوص المحادثات الجارية حول ملف النفط، مع وجود تقدم بعد لقاء العبادي ونيجيرفان». وقال: «نأمل في التوصل قريباً إلى حلول خلال الاجتماعات الجارية مع المسؤولين الأكراد». وأعلنت مصادر حكومية كردية أن «لا إشكالات في لوائح وزارة الصحة»، مؤكدة أنه «تم رفع التقارير قبل أيام إلى بغداد في انتظار قرار دفع الرواتب». وكشفت أن «لوائح وزارة التربية خضعت في معظمها للتدقيق على أن تستكمل الأسبوع المقبل، في وقت تتواصل عملية تدقيق على لوائح وزارتي التعليم العالي والأوقاف».