أكد القيادي في الائتلاف الشيعي عبد السلام المالكي ل «الحياة» ان «هناك اجراءت فعلية طبقت على الأرض للرد على الإستفتاء». واشار الى «جمع تواقيع وصلت الى 70 لإقالة رئيس الجمهورية (فؤاد معصوم) لانه حنث باليمين الدستورية، اضافة الى دعوى قضائية رفعناها ضد مسعود بارزاني أمام المحكمة الاتحادية بتهمة ارتكابه خروقات ادارية وقانونية وسرقة ثروات الشعب وتصدير النفط بطرق غير قانونية، وجمعنا تواقيع اكثر من 90 نائباً لوضع اليد على املاك وارصدة شخصيات متنفذة في الاقليم نعتقد بأنها سرقت واهدرت ثروات الشعب في محافظات شمال العراق»، فيما بدأ تنفيذ قرار بغداد تعليق الرحلات الدولية من إقليم كردستان وإليه. وقررت إيران وقف استيراد مشتقات النفط من كردستان. واوضح المالكي ان «لجان البرلمان ستأخذ دورها، كل واحدة حسب اختصاصها لمراقبة تنفيذ اجراءات الحكومة ضد رئاسة وحكومة الإقليم». وزاد: «هنالك اجراءات عقابية عدة متعلقة بالجانب المالي تتمثل بمقاطعة البنك في الاقليم. وغلق المطارات حيث الحصار متواصل حتى يتم تسليم ادارتها إلى الحكومة»، ولفت الى ان «تطبيق الدستور وسيطرة الدولة على كل المناطق هو الشق الثاني من واجبات الحكومة في المناطق المتنازع عليها وآبار النفط في تلك المناطق ومن بينها كركوك التي سيطرت عليها القوات الكردية ابان دخول زمر داعش الارهابية الى المحافظات في العاشر من حزيران (يونيو) 2014، كما ان «الحكومة رفعت دعوى لدى المحكمة الإتحادية تطعن بشرعية الاستفتاء واي قرارا تصدره حكومة محافظات شمال العراق» ، مؤكدا ان «على الحكومة المركزية المضي في تطبيق كل العقوبات التي اقرها البرلمان وفق الأطر القانونية والدستورية وعلى المجتمع الدولي ودول الجوار دعم العراق بقوة للدفاع عن وحدة أراضيه وسيادته». من جهة أخرى، اكتظ مطارا اربيل والسليمانية بالمسافرين الأجانب أمس قبل ساعات من سريان قرار تعليق الرحلات الدولية من إقليم كردستان وإليه. وسعت وزارة النقل والمواصلات في الإقليم الى تفادي الحصار فطلبت من السلطة المركزية في بغداد «عقد اجتماع طارئ بين ممثلي سلطات الطيران المدني الإتحادية وممثلي المطارين في الوقت والمكان اللذين ترونهما مناسبين لإيجاد تفاهم». وقال مسؤول عراقي كبير: «لا مفاوضات، رسمية او سرية مع المسؤولين الأكراد. ولن تجري أي مفاوضات قبل ان يعلنوا إلغاء نتائج الاستفتاء ويسلموا السلطة في نقاطهم الحدودية ومطاراتهم والمناطق المتنازع عليها إلى سلطات بغداد». وقررت الحكومة المركزية الخميس تعليق كل الرحلات الدولية القادمة والمغادرة من مطاري اربيل والسليمانية اعتبارا من الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (15,00 ت غ) أمس. غير ان مديرة مطار اربيل تلار فائق صالح أفادت أمس بأن «الرحلات الانسانية والعسكرية والديبلوماسية مستثناة من الحظر». وأكد الناطق باسم مطار السليمانية دانا محمد سعيد ان «المغادرين هم من الأجانب والعرب والاكراد الذين يحملون جنسيات أخرى»، وأن «الوافدين أكراد كانوا في الخارج في إطار العمل او السياحة، وسارعوا إلى العودة»، مشيرا إلى ان «الرحلات بعد السادسة ستقتصر على الخطوط الداخلية». وفي اربيل انتظر حوالى مئة شخص امام مكاتب التذاكر. وبيّنت لوحات إعلان الرحلات ان الرحلة الأخيرة المغادرة ستتجه إلى فيينا، فيما ستلغى رحلتان إلى انقرة والدوحة . وسارع الأجانب الكثر في الاقليم إلى مغادرته بعد قرار تعليق الرحلات إلى أجل غير مسمى، علما أنهم يدخلون الاقليم بتأشيرات صادرة من السلطات الكردية لا تعترف بها بغداد، فيتعذر عليهم التوجه إلى مناطق أخرى في العراق. من جهة أخرى، أفادت وكالة «تسنيم « الإيرانية أن طهران حظرت على شركاتها نقل المنتجات النفطيةمن إقليم كردستان وإليه. وأوضحت أن «توجيها من مؤسسة الطرق والنقل حظر موقتا نقل المنتجات النفطية ، عقب التطورات الأخيرة في ذلك الإقليم».