عاد مؤشر الأسهم السعودية للدوران حول نفسه مجدداً، ومنذ مطلع نيسان (أبريل) الماضي كانت تحركات المؤشر محدودة، والتذبذب في قراءته «طفيفاً»، فبعد بلوغه 6754.82 نقطة نهاية تعاملات 29 أيار (مايو) الماضي ضل المؤشر الطريق، وأقلق المتعاملين الذين يترقبون تخطي المؤشر مستوى 6800 نقطة، إلا أن المؤشر عاندهم بفقده كل مكاسبه التي جناها منذ مطلع السنة، فيما يتخوف بعض المتعاملين من استمرار موجة الهبوط في ظل غياب المحفزات، وتراجع الطلب على الأسهم لمحدودية السيولة المتاحة للتداول، خصوصاً أن قيمة الأسهم الحرة 519.3 بليون ريال، وأن القيمة المتداولة أمس لا تشكل سوى 1.04 في المئة من القيمة السوقية للأسهم المتاحة للتداول (الحرة). وشهدت تعاملات أمس تبايناً في توجهات المتعاملين، وغابت نسب التذبذب القصوى لأسعار الأسهم، بتأثير البيع لجني الأرباح، وزيادة الكميات المعروضة من الأسهم يقابلها طلب محدود، فكانت أسهم «البتروكيماويات» ضمن الأسهم المتراجعة، إذ هبطت كل أسهم شركات البتروكيماويات ال 14 المُدرجة في السوق، وهبطت 87 في المئة من أسهم «التأمين»، فيما تراجعت 7 مصارف، وارتفعت 3 مصارف. وبعد جلستي صعود عكس مؤشر السوق اتجاهه إلى الهبوط بعد خسارته 43.50 نقطة، نسبتها 0.65 في المئة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 6614.13 نقطة، في مقابل 6657.63 نقطة أول من أمس، فيما لامس مستوى 6600 نقطة عند أدنى مستوى له. والمتابع لتعاملات أمس يلحظ ارتفاع التنفيذ على أسهم شركات عدة، منها «زجاج» الذي ارتفعت القيمة المتداولة منه بنسبة 1530 في المئة، إلى 15.4 مليون ريال، في مقابل 947 ألف ريال أول من أمس، هبط سعره خلالها 0.60 في المئة، إلى 33.20 ريال، فيما ارتفعت السيولة المتداولة من سهم «الجوف الزراعية» إلى 128 مليون ريال، بنسبة ارتفاع 644 في المئة، ارتفع سعره خلالها 3.31 في المئة، إلى 28.10 ريال، وصعدت القيمة المتداولة من سهم «ساب» 568 في المئة، إلى 1.72 مليون سهم، رفعت سعره 0.93 في المئة، إلى 43.60 ريال. وتراجعت القيمة السوقية إلى 1.317 تريليون ريال، بنسبة تراجع 0.68 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع أسهم 116 شركة، بينما ارتفعت أسهم 19 شركة، وحافظت أسهم 9 شركات على أسعارها في الجلسة السابقة، فيما ارتفعت السيولة المتداولة بنسبة 3 في المئة، إلى 5.4 بليون ريال، من تداول 245.2 مليون سهم. وخالف قطاع «الإعلام والنشر» اتجاه السوق، وارتفع بنسبة 0.88 في المئة، بعد تسجيله أول من أمس أكبر زيادة بلغت 6.08 في المئة، بينما سجل مؤشر «النقل» أكبر خسارة بلغت 1.85 في المئة، بتأثير تراجع كل أسهم القطاع، أبرزها سهم «النقل الجماعي» المتراجع 3.77 في المئة، إلى 7.65 ريال، وفقد مؤشر «البتروكيماويات» 1.07 في المئة من قيمته، واستحوذ القطاع على 44.2 في المئة من سيولة السوق، تعادل 2.39 بليون ريال، وتراجع سهم «سابك» إلى 104 ريالات، بنسبة تراجع 0.72 في المئة، فيما خسر سهم «كيان السعودية» 1.83 في المئة من قيمته، إلى 18.80 ريال.