تأثرت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية خلال تعاملات شهر أيلول (سبتمبر) الماضي بضغوط البيع من متعاملين، بعد المكاسب التي حققتها في آب (أغسطس) الماضي، ورفعت مكاسب المؤشر خلاله بنسبة 3.79 في المئة، إضافة إلى تذبذب أسعار النفط التي تؤثر في أسهم البتروكيماويات، لينهي المؤشر العام تعاملات سبتمبر على تراجع نسبته 4.19 في المئة، تعادل 299.18 نقطة، متراجعاً إلى مستوى 6839.83 نقطة، في مقابل 7139.01 نقطة نهاية الشهر السابق، وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 422.1 نقطة، نسبتها 6.58 في المئة، في مقابل خسارة قدرها 3.07 في المئة عن العام الماضي 2011. وشهدت تعاملات الشهر الماضي، ارتفاعاً في معدلات الأداء، مقارنة بأداء السوق في شهر أغسطس الماضي (16 جلسة تداول)، وكانت أسهم الشركات الصغيرة الأكبر تداولاً نتيجة لزيادة المضاربات عليها، ومنها أسهم قطاع «التأمين» التي استحوذت على 35.4 في المئة من السيولة المتداولة خلال الشهر الماضي، تصدرت بها الأسهم الرابحة في السوق، فيما جاء التنفيذ على أسهم الشركات القيادة محدوداً، إذ بلغت مساهمة قطاع «المصارف» في السيولة المتداولة 5.8 في المئة، استحوذ قطاع «البتروكيماويات» على 14 في المئة من القيمة المتداولة في السوق. وبلغ عدد جلسات التداول خلال الشهر الماضي 21 جلسة، سجل مؤشر السوق نمواً إيجابياً في 6 جلسات، وكانت أكبر زيادة للمؤشر خلال الشهر بلغت 0.86 في المئة، وذلك بنهاية جلسة 15 سبتمبر، بينما سجل المؤشر نمواً سلبياً في 15 جلسة، أكبرها خسارة في 26 سبتمبر بنسبة 1.42 في المئة. وفقدت الأسهم السعودية الشهر الماضي 45.58 بليون ريال (12.15 بليون دولار)، نسبتها 3.21 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الشهر إلى 1.373 تريليون ريال (366.16 بليون دولار)، في مقابل 1.418 تريليون ريال (378.3 بليون دولار) للشهر السابق، جاء ذلك بعد هبوط أسعار أسهم 121 شركة نهاية الشهر الماضي من أصل 154 شركة جرى تداول أسهمها، فيما صعدت أسهم 33 شركة، وصعدت السيولة المتداولة إلى 128 بليون ريال، في مقابل 103 بلايين ريال الشهر السابق، بزيادة نسبتها 25 في المئة، وارتفعت الكمية المتداولة 13 في المئة إلى 4.64 بليون سهم، نُفذت من خلال 2.8 مليون صفقة. وخالف مؤشر «التأمين» اتجاه السوق الهابط، وارتفع بنسبة 3.90 في المئة، بينما هبطت مؤشرات 14 قطاعاً، كان أكبرها خسارة مؤشر «الإعلام والنشر» الهابط 10 في المئة، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» المتراجع 8.33 في المئة، وسجل مؤشر «المصارف» خامس أكبر خسارة في السوق، بنسبة 5.14 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 3.85 في المئة. أما أبرز الأسهم خلال تعاملات الشهر الماضي، فكان سهم «الخليجية العامة» المرتفع 53.73 في المئة إلى 77.25 ريال، تلاه سهم «أمانة للتأمين» بزيادة بلغت 45.14 في المئة، وصولاً إلى 254 ريالاً، بينما سجل سهم «الباحة» أكبر خسارة بلغت 26.09 في المئة إلى 18.70 ريال، وهبط سعر سهم «سابك» إلى 91 ريالاً بنسبة هبوط 1.09 في المئة. أما تعاملات أمس، فواصل المؤشر العام للسوق ارتفاعه للجلسة الثانية على التوالي بنسبة بلغت 0.62 في المئة تعادل 42.29 نقطة، ليرتفع المؤشر إلى مستوى 6882.12 نقطة، جاء ذلك بعد تداول 183.9 مليون سهم، قيمتها 5.12 بليون ريال، نُفذت من خلال 119.6 ألف صفقة.