سجلت السوق المالية السعودية تراجعاً في معدلات الأداء للجلسة الثانية على التوالي، فبعد تراجع السيولة أول من أمس بنسبة 56 في المئة، هبطت أمس بنسبة 27 في المئة، ما دفع أسعار الأسهم إلى الهبوط، فيما يتخوف متعاملون من أن تتجه السوق إلى الركود، خصوصاً بعد تدني قيمة الأسهم المتداولة إلى 1.34 بليون ريال، تمثل 0.27 في المئة من القيمة السوقية للأسهم للحرة، لعدد 16.6 بليون سهم، إذ غالباً ما تتأثر أسعار الأسهم سلبياً بتراجع الطلب الذي يتأثر بحجم السيولة، وقبل نهاية شباط (فبراير) 2006 أسهم توافر السيولة التي تخطت 40 بليون ريال في بعض أيام التداول في زيادة حدة المضاربات التي دفعت المؤشر لتخطي مستوى 20 ألف نقطة، وارتفاع القيمة السوقية للأسهم إلى 3.05 تريليون ريال، إلا أن السيولة هبطت في منتصف أيار (مايو) 2006 إلى 875 مليون ريال، بعدها عاوت الصعود. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات أمس عند مستوى 6158.04 نقطة، في مقابل 6172.83 نقطة أول من أمس، بخسارة طفيفة بلغت 14.79 نقطة، نسبتها 0.24 في المئة، لتتقلص مكاسب المؤشر في 2010 إلى 36 نقطة، نسبتها 0.59 في المئة. وتأثرت أسعار الأسهم بتراجع الطلب، وتدني السيولة، لتسجل أسهم 87 شركة تراجعاً في أسعارها، من أصل 144 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 36 شركة، وحافظت أسهم 21 شركة على أسعارها في الجلسة السابقة، لتفقد الأسهم 4 بلايين ريال، نسبتها 0.32 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية عند الإغلاق إلى 1.21 تريليون ريال، فيما هبطت القيمة المتداولة إلى 1.34 تريليون ريال، وتراجعت الكمية المتداولة 38 في المئة، إلى 64.9 مليون سهم، فيما هبط عدد الصفقات المنفذة 19 في المئة، إلى 52 ألف صفقة، ونتيجة لتراجع المضاربات، هبط متوسط حجم الصفقة 24 في المئة، إلى 1242 سهماً. وتباين أداء مؤشرات القطاعات، وإلا أن نسب التذبذب جاءت دون 1 في المئة للهبوط والصعود، وسجل 12 قطاعاً من السوق تراجعاً في مؤشراتها، كان مؤشر «الزراعة» أكبرها خسارة بنسبة 0.74 في المئة، ثم مؤشر «الصناعات البتروكيماوية» المتراجع 0.71 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.10 في المئة، بينما ارتفعت مؤشرات 3 قطاعات، تصدرها مؤشر «التجزئة» المرتفع 0.70 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس، فكان سهم «سابك» الذي تصدر الأسهم بتداول أسهم قيمتها 196 مليون ريال، نسبتها 15 في المئة، هبط سعره خلالها 0.58 في المئة، إلى 85.75 ريال، وتراجع سهم «أسمنت الجوف» للمرتبة الثانية بعد تصدره للتعاملات في الجلسات الثلاث السابقة، واستقر سعره عند 12.90 ريال من تداول 9.2 مليون سهم، نسبتها 14 في المئة، قيمتها 119 مليون ريال. وبالنظر إلى أداء البورصات العربية، نجد هبوط مؤشرات 6 بورصات أكبرها خسارة مؤشر «بورصة عمان - الأردن» المتراجع 0.51 في المئة، تلاه مؤشر «سوق مسقط» الهابط بنسبة 0.41 في المئة، في المقابل ارتفعت مؤشرات 4 بورصات، كان أكبرها ارتفاعاً مؤشر «سوق دبي» الصاعد 0.56 في المئة.