غزة، رام الله، المغير (الضفة الغربية) - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - ذكرت مصادر في حركة «حماس» أن الجيش الإسرائيلي اعتقل ليل الاثنين النائب عن الحركة في المجلس التشريعي أحمد الحاج علي من منزله في مدينة نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة. وهذا هو النائب الثالث عن حركة «حماس» الذي يعتقله الجيش الإسرائيلي خلال أسبوع، إضافة الى اعتقال قيادات محسوبة على حركة «فتح» في إطار اعتقالات واسعة نفذها الجيش الإسرائيلي في مختلف الأراضي الفلسطينية. وكان مسؤولون في السلطة الفلسطينية وحركة «حماس» اتهموا الجيش الإسرائيلي بتصعيد حملة الاعتقالات ضد قيادات سياسية « لتخريب المصالحة الفلسطينية الداخلية. الى ذلك، اتهم فلسطينيون مستوطنين يهوداً بمهاجمة مسجد في الضفة الغربيةالمحتلة الثلثاء وإحراق أبسطة والكتابة بالعبرية على جدرانه. وقال إمام المسجد درويش حاج محمد إن السكان الفلسطينيين في قرية المغير قاموا لصلاة الفجر فوجدوا الدخان يتصاعد من المسجد نتيجة اشتعال النيران فيه واحتراق الأبسطة. ولفت محمد الى كتابة شعارات بالعبرية على جدران المسجد الأمر الذي يثبت من دون شك أن المستوطنين دخلوا المسجد وأحرقوه وحطموا بعض النوافذ. وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن مهاجمين يشتبه بأنهم مستوطنون إسرائيليون ألحقوا أضراراً بمسجد في الضفة. وذكر أن المهاجمين كتبوا على الجدران كلمة «الثمن» وهي عبارة يستخدمها مستوطنون متشددون تعبيراً عن الانتقام من أي تحرك إسرائيلي ضد أي موقع استيطاني شيد من دون تصريح حكومي. وهدمت السلطات الإسرائيلية أحد المباني بموقع استيطاني في الضفة الغربية في الأسبوع الماضي قرب قرية المغير حيث يقع المسجد. وأثار الهجوم إدانة شديدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك. وقال نتانياهو في بيان «هذا عمل إجرامي القصد منه الاستفزاز. إسرائيل رائدة في احترام حرية العبادة وستعمل بحسم ضد كل من يضر هذا المبدأ». فيما أعلن باراك أنه طلب من الجيش «استخدام كل السبل للإمساك بالجناة» وأضاف إن «الهدف من وراء هذا العمل الإجرامي الإضرار بأي فرصة للعيش جنباً الى جنب في سلام». على صعيد آخر، أصيب الشاب محمد أسامة الكفارنة (19 سنة) من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء مسيرة احتجاجية على فرض سلطات الاحتلال منطقة عازلة داخل حدود القطاع بقوة النيران. وقال منسق المبادرة المحلية في بيت حانون صابر الزعانين ل «الحياة» إن قوات الاحتلال فتحت نيرانها على عشرات الشبان الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب أثناء المسيرة التي كانت تبعد نحو 300 متر عن الحدود الشمالية للقطاع. وأضاف الزعانين أن الكفارنة أصيب أثناء المسيرة الأسبوعية التي تنظمها المبادرة المحلية كل ثلثاء احتجاجاً على فرض المنطقة العازلة التي تحرم المواطنين والمزارعين من الوجود فوق أراضيهم.