أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مسيرة سلمية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة شارك فيها ناشطون فلسطينيون وأجانب للتعبير عن رفضهم فرض سلطات الاحتلال منطقة أمنية عازلة بقوة النيران على حدود القطاع. وقال شهود ومصادر محلية إن قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشمالية للقطاع شمال البلدة أطلقت النار في اتجاه عدد من المشاركين في المسيرة الأسبوعية التي تنظمها المبادرة المحلية «متطوعون من أجل الخدمة الإنسانية والمجتمعية» في البلدة، من دون وقوع اصابات. وكانت المبادرة المحلية شرعت قبل أسابيع قليلة في تنظيم مسيرة شعبية سلمية يوم الاثنين من كل اسبوع تحاكي «النضال السلمي» ضد جدار الفصل العنصري في قرى الضفة الغربية. وانطلقت المسيرة أمس من أمام كلية الزراعة المدمرة أثناء الحرب الاخيرة على القطاع، واتجهت شمالاً وصولاً إلى المنطقة العازلة قرب معبر بيت حانون (إيريز) أمام مرمى نيران قوات الاحتلال التي حذرت مراراً من أنها ستطلق النار على كل من يدخل المنطقة العازلة. وواصل المشاركون في المسيرة التقدم نحو الحدود وهم يرددون شعارات وطنية مناهضة لسياسة الاحتلال الإسرائيلي ويرفعون أعلام فلسطين. ووصلوا الى مسافة قريبة جداً من الحدود لم يصلها أي فلسطيني منذ نحو عشرة أعوام، على بعد نحو 20 متراً فقط من الجدار الإسمنتي الذي يفصل القطاع عن أراضي العام 1948. وقال المنسق العام للمبادرة المحلية صابر الزعانين: «للمرة الاولى منذ عشر سنوات، تمكن المتظاهرون من المبادرة المحلية من الوصول الى الجدار الاسمنتي عند معبر بيت حانون وغرس العلم الفلسطيني». وأضاف أن «جنود الاحتلال أخذوا يصرخون عليهم باللغة العبرية لمغادرة المكان قبل أن يشرعوا باطلاق النار في اتجاه المتظاهرين لفرض أمر واقع ومغادرة المكان». وزاد: «قررنا الانسحاب خوفاً على سلامة الجميع، اذ بدأ المتظاهرون الاجانب يصرخون عبر مكبرات الصوت بأن هدفهم سلمي ورفعوا أيديهم الى السماء». واعتبر أن «المقاومة الشعبية أسلوب نضالي كفاحي نجح في كسر ارادة المحتل».