أعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردية اليوم (الأحد)، مقتل ثلاثة أجانب قاتلوا في صفوفها خلال المعارك المستمرة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شرق سورية، وضد القوات التركية في منطقة عفرين شمالاً. وذكرت الوحدات الكردية في بيان أن «المقاتلّين أوليفييه فرنسوا جان لو كلانش (41 عاماً)، والاسباني سامويل برادا ليون (25 عاماً) قتلا خلال اشتباكات مع المحتلين في جبهة جنديريس في العاشر من شباط (فبراير) الجاري». وتقع جنديريس في منطقة عفرين بالقرب من الحدود التركية، وتعرضت منذ بدء هجوم أنقرة والفصائل السورية الموالية لها قبل حوالى شهر لقصف عنيف دفع غالبية سكانها للنزوح. وأضاف البيان أن «الرفيقين بذلا جهوداً كبيرة لتحرير مراكز تنظيم الدولة الاسلامية الاساسية، ومنها مدينة الرقة». أما الشاب الثالث، فهو الهولندي الجنسية شورد هيغر، وقتل في 12 شباط (فبراير) الجاري في محافظة دير الزور، حيث لا تزال «قوات سورية الديموقراطية» تخوض معارك لطرد التنظيم من آخر جيوب له فيها. وأعلنت «قوات سورية الديموقراطية» للمرة الأولى مساء أمس استهدافها مراكز عسكرية داخل الأراضي التركية، رداً على الهجوم الذي تقوده أنقرة ضد عفرين. ولم يصدر أي تعليق رسمي تركي على الحادثة. وقالت في بيانها: «نفذت قواتنا عملية استهداف نوعية ضد مركز تجمع لجنود الغزو التركي، وإرهابيي جبهة النصرة، وداعش، وغرفة عملياتها المباشرة، في مركز ناحية قرة خانة التابعة لولاية هاتاي التركية». ولم توضح «قوات سورية الديموقراطية» أي تفاصيل في شأن العملية أو توقيتها. ودعا البيان «المدنيين إلى الابتعاد من نقاط تمركز جيش الغزو التركي وإرهابيي جبهة النصرة، وتنظيم داعش، ذلك أن كل المراكز العسكرية هي أهداف مشروعة لقواتنا». وأوردت وسائل اعلام تركية أمس أن جنديين وخمسة مقاتلين سوريين جرحوا نتيجة قذيفة هاون، استهدفت مركزاً لشرطة الحدود في منطقة قره خان في محافظة هاتاي. وتدور اشتباكات حالياً بالقرب منها في محاولة من قبل القوات التركية للتقدم. وانضم الرجلان إلى صفوف الوحدات الكردية، وفق البيان، في صيف العام 2017 لقتال تنظيم «داعش». وطردت «قوات سورية الديموقراطية» التنظيم المتطرف من مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي سورية، بينها مدينة الرقة معقله الأبرز سابقاً في البلاد.