أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين بأن اشتباكات عنيفة تدور بين عناصر من تنظيم داعش وقوات سورية الديمقراطية في منطقة سلوك الواقعة بريف الرقة الشمالي الشرقي. وأوضح المرصد في بيان أن الاشتباكات اندلعت إثر هجوم مباغت نفذه عناصر التنظيم على البلدة في محاولة لفتح جبهة قتال جديدة وتشتيت قوات سوريا الديمقراطية التي تدور اشتباكات بينها وبين التنظيم في محيط منطقة تل السمن. وتحاول قوات سورية الديمقراطية منذ السادس من الشهر الجاري التقدم والسيطرة على بلدات وقرى ومزارع بالريف الشمالي والشرقي والشمالي الغربي، في محاولة لعزل مدينة الرقة تمهيداً للسيطرة عليها. وتترافق الاشتباكات العنيفة والمستمرة بين الجانبين مع قصف وتحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي. من جهة ثانية أعلن الجيش التركي أمس الاثنين أن طائرات حربية تركية قصفت 15 هدفاً في منطقة الباب بشمال سوريا يوم الأحد في عملية مع قوات المعارضة السورية لطرد مقاتلي تنظيم داعش من المنطقة. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال إن السيطرة على الباب الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود هدف للعملية قبل استهداف منبج التي طردت منها قوات يقودها الأكراد تنظيم داعش والرقة معقل التنظيم. وقال الجيش في بيان إن عشرة مواقع دفاعية ومراكز قيادة ومخزناً للذخيرة لتنظيم داعش دُمّرت في الغارات. وقُتل تسعة من مقاتلي المعارضة السورية وأصيب 52 خلال اشتباكات في المنطقة. وقال الجيش التركي إنه أطلق عملية «درع الفرات» في 24 أغسطس -آب وإن مقاتلي المعارضة سيطروا حتى الآن على نحو 1620 كيلومتراً مربعاً من الأراضي. وأضاف البيان أن العملية استهدفت أيضاً وحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة وجرى «تحييد» عشرة من مقاتليها في القصف خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أثناء محاولتهم السيطرة على منطقة تل جيجان. ووحدات حماية الشعب حليفة للولايات المتحدة في القتال ضد داعش. وتدين أنقرة وحدات حماية الشعب وتقول إنها تابعة لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الجيش التركي في جنوب شرق البلاد منذ ثلاثة عقود وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنه جماعة إرهابية.