طهران – رويترز، أ ف ب يو بي أي - أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي مجدداً أمس في خطاب بمناسبة الذكرى ال22 لوفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني أن «فلسطين بكاملها ملك الفلسطينيين» و «غير قابلة للتقسيم». وقال خامنئي في خطاب متلفز أمام مئات آلاف أنصار النظام في ضريح الخميني جنوبطهران أن «الذين كانوا يظنون أنهم سيتمكنون من شطب فلسطين من الخريطة مخطئون. انها احتلت بضعة عقود لكنها ستعود إلى أحضان الإسلام» معتبراً أن «الحل الاميركي (لتسوية القضية الفلسطينية) لن ينجح». وجدد خامنئي القول إن الحل الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية هو «السماح للفلسطينيين بأن يقرروا بأنفسهم حكومتهم المقبلة عبر استفتاء» و «إفساح المجال أمام هذه الحكومة لتقرر ما يجب أن تفعله بالصهاينة الذين قدموا من الخارج». وتوقع خامنئي أن يكون النصر حليف الثورات في اليمن وليبيا والبحرين. وقال إن ما جرى في شمال أفريقيا والشرق الأوسط «سيعيد صناعة التاريخ». وقال إن زعيم الثورة الاسلامية توقع الأحداث التي شهدها الشرق الاوسط خلال الأشهر الماضية. وزاد: «ستنتهي التحركات الجماهيرية إلى النصر ولن يوقفها شيء»، معتبراً أن سياسة الدول الغربية «هي إضعاف ليبيا وزجّها في حرب أهلية من أجل السيطرة على ثرواتها». وأضاف خامنئي أن «القضية في البحرين ليست طائفية وإنما هي سلب حقوق مواطن في وطنه». وأشار إلى أن «الإدارة الأميركية تتحمل كل ما جرى في البلد»، معلناً عن دعم طهران ووقوفها «إلى جانب كل حركة إسلامية معادية للمخططات الأميركية والصهيونية»، ومعارضتها «أي تحرك يتم بتحريض من أميركا والصهاينة»، مندداً بما وصفه «انتهاج الإدارة الأميركية معايير مزدوجة واستخدامها قضايا حقوق الإنسان لتحقيق مصالحها الخاصة». وقال: «الأميركيون لن يقدموا على ما يخدم شعوب المنطقة»، ودعا إلى «توخي اليقظة إزاء محاولات بث الفرقة بين البلدان الإسلامية وإيران» وحضّ على «التصدي لكل تلك المحاولات». وأشاد خامنئي ب «انتصار ثورة الشعب المصري الذي يحتل الطليعة في العالمين العربي والإسلامي»، ووصفه بأنه «انتصار متألق ولا مثيل له». كما نوّه بتحركه لفك الحصار عن قطاع غزة وإعادة فتح معبر رفح، وقال: «انها حركة قيمة يجب أن تتواصل».