دخل الجيش الإسرائيلي اليوم حال تأهب تستمر حتى يوم الثلثاء المقبل لمواجهة احتمالات وصول حشود كبيرة من الفلسطينيين إلى الجولان السوري المحتل وإلى الحدود مع لبنان وإمكان اندلاع تظاهرات كبيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين في الذكرى السنوية ل"النكسة" العربية في حرب الخامس من حزيران (يونيو) 1967، مع الدعوات على مواقع "الفيسبوك" للمشاركة في "مسيرة العودة" في هذا اليوم. وأكدت تقارير صحافية إسرائيلية أن الأوامر أعطيت للجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على من يدخل عبر الحدود وبمنع تكرار ما حصل قبل ثلاثة أسابيع في ذكرى "النكبة" الفلسطينية حين نجح الآلاف في الدخول إلى الجولان السوري المحتل، والاقتراب من الحدود في مارون الراس. وعزز الجيش عديد قواته في الجولان المحتل وعلى الحدود مع لبنان كما زوّد وسائل متطورة لتفريق تظاهرات "خصوصاً في المواقع التي يُعتقد أن الألغام المزروعة لم تعد فعالة ويمكن للمتظاهرين السير فيها". وكان الجيش عمل في الأيام الأخيرة على تصليح الأسلاك الشائكة على الحدود مع لبنان وسرية كما زرع ألغاماً جديدة لردع المتظاهرين من دخولها. وطبقاً للتقارير ذاتها أجرى الجيش اتصالاته مع قوى الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية لتحذيرها من مغبة محاولة فلسطينيين من الضفة الغربية من الاقتراب من "الجدار الفاصل" الذي أقامته إسرائيل لفصل البلدات والمستوطنات الإسرائيلية عن الفلسطينية في أراضي العام 1967. من جهتها تحشى الشرطة الإسرائيلية من احتمال تنفيذ "عمليات تفجيرية" داخل إسرائيل وعليه عززت انتشارها في كبرى المدن والطرق الرئيسة وبدأت بإجراءات التضييق اليوم إذ قررت منع من هم دون 45 عاماً من تأدية صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك. وعلى الصعيد الديبلوماسي تبدي إسرائيل قلقها ممن تظاهرات عنيفة قد تشهدها عمان والقاهرة قبالة السفارتين الإسرائيليتين فيهما. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو قال مساء أمس في إن "لإسرائيل الحق في حراسة حدودها والدفاع عنها ومن واجبها القيام بذلك... ولذا تعليماتي واضحة بالتحرك مع توخي ضبط النفس والحزم أيضاً لحماية حدودنا وتجمعاتنا السكنية ومواطنينا".