اوضح النعيمي أن المستقبل يعتمد على مطلبين مترابطين بصورة كبيرة، أولهما، النفط والمعوّل عليه في تلبية معظم حاجات العالم من الطاقة، لذا يجب الاستمرار في تحويله إلى مصدر طاقة أكثر نظافة وصداقة للبيئة، مشيراً إلى الخطوات التي خطتها صناعة النفط والأوساط الأكاديمية معاً لتحسين الاستدامة البيئية لهذا المورد العالمي الذي يعد الأوفر والأقدم بين مصادر الطاقة العالمية. وأفاد بأنه يمكن أن تتحول الموارد التي يصعب استخراجها إلى احتياطيات منخفضة الكلفة وأخف أثرًا على البيئة، ونحن نسعى لجعل النفط أكثر نظافة في كل مرحلة من مراحل إنتاجه واستهلاكه. وقال: «في غياب مصدر آخر للطاقة يمكن أن يحل محل النفط في تلبية الحاجات الواسعة في مجال النقل، والتدفئة، والتبريد، والكهرباء، والكيماويات، والبلاستيك، ينبغي أن يكون النفط من بين جميع مصادر الطاقة المتاحة محور حملة لتحسين الأداء البيئي». أما المطلب الثاني، فهو إتاحة الفرص المتكافئة لجميع مصادر الطاقة المتاحة، بحيث تكون هناك استثمارات وتقنيات وسياسات بل وحتى رأي عام يدعم تعزيز مساهمة هذه المصادر في مزيج الطاقة، وتعمل بولندا والمملكة العربية السعودية بشكل مستقل في هذه المجالات من أجل مستقبل أكثر أمناً في مجال الطاقة، وبالنظر إلى بولندا أولاً، نجد أن جامعة قونيكزو-هوتنيكزا ليست مجرد أداة لتوفير الحلول، ولكنها شريك في تطبيق هذه الحلول لتحقيق الآثار الاقتصادية والاجتماعية. وعد اكتشاف 185 تريليون قدم مكعبة من الغاز غير التقليدي في شمال ووسط بولندا، تطورًا رئيسًا في مجال الطاقة، ومن هذه التطورات كذلك التقنيات التحويلية مثل الطريقة الجديدة للتكسير الهيدروليكي التي أتاحت لأوروبا أعلى مستويات الاستخلاص الممكنة تقنياً من احتياطيات الغاز الموجود في صخور السجيل. وأضاف: «سيكون من المثير أن نشهد تطور برنامج الغاز غير التقليدي في بولندا، كما أنني أتطلع لرؤية مختبر الجامعة المخصص لأبحاث الغاز التقليدي الذي يجري إنشاؤه حالياً، كما سيكون لموارد غاز السجيل البولندية آثارها الواسعة على أمن الطاقة الوطني والأوروبي، وتنويع مصادر الطاقة والنمو الاقتصادي.