طوكيو - يو بي أي - نجا رئيس الحكومة اليابانية ناوتو كان اليوم الخميس من تصويت في مجلس النواب على حجب الثقة عن حكومته، بعد إعلانه عن نيته الاستقالة بعد إحراز تقدم ملموس في احتواء الأزمة النووية التي نجمت عن الزلزال والتسونامي الذي ضرب البلاد في 11 آذار'مارس الفائت. وأفادت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن كان نجا من خطوة حجب الثقة عن حكومته، بعد أن غيّر إعلانه عن مصيره السياسي، قبيل بدء التصويت، آراء كثير من النواب الذين كانوا خططوا للتصويت لحجب الثقة. وكانت ثلاثة أحزاب يابانية قدّمت أمس الأربعاء اقتراحاً إلى البرلمان بحجب الثقة عن حكومة كان. وأعلن رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان في وقت سابق اليوم عن نيته الاستقالة من منصبه، وذلك بعد انتهاء دوره في معالجة الكارثة التي تشهدها اليابان بعد الزلزال والتسونامي اللذين ضربا البلاد في آذار'مارس الماضي وأحدثا أضرار فادحة خصوصاً في محطة فوكوشيما النووية. وذكرت وسائل إعلام يابانية ان كان أعرب عن عزمه الاستقالة من منصبه خلال حديثه أمام اجتماع مشرعي الحزب الديمقراطي اليوم. وقال كان انه سيستقيل من منصبه "بعد تجلي مستقبل عملية إعادة إعمار المناطق المنكوبة من الزلزال واستقرار الأوضاع بمحطة فوكوشيما للطاقة النووية". واعتذر رئيس الوزراء الياباني عن التسبب للحزب بمشاكل، داعياً الجيل الشاب إلى تسلم مسؤوليات عدة فيما ينجز دوره الحالي. وأوضح انه سيركز على 3 أمور هي جهود إعادة الإعمار والحفاظ على الحزب متماسكاً وعدم السماح للحزب الديمقراطي الليبرالي بالعودة إلى الحكم. في غضون ذلك ذكرت هيئة بحثية يابانية خاصة مؤخراً أن الكارثة التي حلّت بمحطة فوكوشيما رقم واحد النووية قد تكلف اليابان ما يصل إلى 250 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة. يشار إلى ان اليابان تتعافي من زلزال بقوة 9 درجات أعقبته موجات مد تسونامي وقعا في 11 آذار/مارس الماضي وخلفا دماراً هائلاً وعشرات آلاف القتلى بالإضافة إلى أزمة نووية.