حمّل المدير التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي مسلم شبكات الصرف مسؤولية 20 في المئة من التسريبات المائية التي تعاني منها بعض المناطق السعودية نظراً إلى تهالكها، واعداً استبدالها بشبكات حديثة بغية وقفها، وأن العمل يجري حالياً في تنفيذ مشاريع خاصة بشبكات الصرف الصحي. وحدد مسلم الأعوام الخمسة المقبلة فترة زمنية قصوى للانتهاء من تخصيص قطاع المياه في السعودية، كاشفاً شروع شركته في هذا الاتجاه منذ عام، واختيار كل من مدينتي الرياضوجدة لبدء مرحلة التخصيص باعتبارهما الأكثر نمواً وكثافة في عدد السكان. وقال بعد انتهاء أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة المختتمة أعماله في جدة أول من أمس (الثلثاء): «إن برنامج التخصيص هذا العام شمل مدينتي مكةالمكرمة والطائف وتسعى الشركة في العام المقبل تغطية مدن المدينة المدينة والدمام والخبر، بحيث يكون إجمالي المدن التي قمنا بتغطيتها ما نسبته 60 في المئة من سكان المملكة بإجمالي إمدادات للمياه يقدر بنحو 50 في المئة». ولفت مسلم إلى أن برنامج تخصيص القطاع في البلاد يسير بخطوات جيدة ونتائج ممتازة، وأضاف: «هناك تحسن كبير في تقديم خدمات المياه للمواطنين وسنعمل مع نهاية العام الحالي على إيصال شبكات المياه والصرف الصحي إلى أكثر من 20 ألف توصيلة، و40 ألف توصيلة للمشتركين في 2012 حتى يكون هناك تغطية شاملة، إضافة إلى أن مؤشرات الأداء كانت ممتازة وتجربة التخصيص في العروس ناجحة وسيتم نقلها إلى مدن أخرى رئيسة لتحقيق النجاح نفسه، ولا نزل في مرحلة نمو وبناء وسنحقق تطلعات الحكومة في هذا الجانب». وتوقع الرئيس التنفيذي أن تنتهي عملية تخصيص قطاع المياه في المملكة خلال الخمس أعوام المقبلة، ولن تشمل جميع مدن المملكة لأن وزارة المياه والكهرباء احتفظت بتقديم خدمة المناطق النائية، مؤكداً أن الشركة تركز على مدن معينة يمكن عمل تحسينات سريعة فيها، وقد يضاف عليه مدن أخرى في القصيم وعسير والمنطقة الشمالية. وأبان أن الدولة ستنفق 23 بليون دولار خلال ال20 عاماً المقبلة لاستكمال بناء شبكات الصرف الصحي ومحطات تطوير المياه المعالجة في المملكة، وأيضاً إيصال الناس بالشبكة في جميع المناطق كافة. وأعلن مسلم عن ارتفاع عدد المشتركين في الشركة إلى نحو 12 مليون عميل بعد ضم مكةالمكرمة والطائف إلى الشركة لتتولى تنفيذ مشاريع الصرف الصحي فيهما، موضحاً أنها تواصل العمل في تنفيذ المشاريع الخاصة بالبنية التحتية، ومنها مشاريع الخزانات الإستراتيجية في جدة بقيمة ستة بلايين ريال، مفيداً أن الرياض طرحت أيضاً مجموعة من المشاريع الإستراتيجية استعداداً لاستقبال المياه في محطة رأس الزور بقيمة خمسة بلايين ريال، إضافة إلى المشاريع المعمول بها حالياً لتغيير الشبكات في مدينتي الرياضوجدة التي تقدر ب18 بليون ريال. وذهب المسلم إلى أن مشاريع الصرف الصحي أخذت الكثير من الجهد، إذ تم تركيب أنفاق رئيسة تحت الأرض إضافة إلى محطات معالجة. وذكر أن كمية استهلاك المياه ارتفعت في شكل ملاحظ في البلاد، وأن الكميات التي يتم توفيرها تستهلك في شكل كامل، ويعود ذلك إلى النمو السكاني المتزايد إضافة إلى المشاريع الإستراتيجية التي تضطلع بها المملكة لتنمية القطاعات الاقتصادية والخدمية. وأكد المدير التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي مسلم أن تغيير التعرفة في قطاع المياه، أمر صعب جداً إذا لم تكن هناك خدمة مميزة، متوقعاً أنه مع تحسن خدمة القطاع في المستقبل قد يكون هناك تغير في التعرفة. وأشار إلى أن نسبة الطلب على المياه تزداد بمعدل 10 في المئة سنوياً، مشدداً على أهمية تدبير الموارد المائية وترشيدها والاستعانة بالخبرات والمختصين في هذا المجال للخروج إلى بر الأمان. ونوّه الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية إلى أهمية منتدى البيئة والتنمية الخليجي الثاني الذي انعقد في جدة وبحث الكثير من المواضيع المتعلقة بالبحث عن بدائل لمصادر المياه وكذلك الترشيد في استخدامها والعمل على إعادة معالجتها والطرق والنماذج والتجارب العالمية في هذا الشأن، لافتاً إلى أن المنتدى قدم الكثير من الحلول والمبادرات في هذا الجانب.