أكد الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس لؤي بن أحمد المسلّم أنه سيتم الانتهاء من تخصيص قطاع المياه خلال السنوات الخمسة القادمة، مشيرا إلى أن الشركة بدأت عملية التخصيص منذ عام واختيرت مدينتي الرياضوجدة لبدء مرحلة تخصيص قطاع المياه باعتبارهما الأكثر نموا وكثافة في عدد السكان. وقال المسلم على هامش المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الذي أقيم في مدينة جدة ونظمته الجمعية السعودية للبيئة إن برنامج التخصيص في العام الجاري 2011م، شمل كذلك مدينتي مكةالمكرمة والطائف، مشددا على حرص شركة المياه الوطنية في العام القادم 2012م على تغطية المدينةالمنورة والدمام والخبر ليكون إجمالي المدن التي تغطيها الشركة تشمل نحو 60% من سكان المملكة. ولفت المسلم إلى أن برنامج تخصيص قطاع المياه في المملكة يسير بخطوات جيدة ونتائج ممتازة، موضحا أن مدينة جدة شهدت تحسنا كبيرا في تقديم خدمات المياه للمواطنين وسيتم العمل هذا العام على إيصال شبكات المياه والصرف الصحي لأكثر من 20 إلف توصيلة بنهاية عام 2011 م لتصل إلى 40 ألف توصيلة للمشتركين في العام القادم حتى يكون هناك تغطية شاملة. وأضاف المسلّم قائلا: إن مؤشرات الأداء كانت ممتازة وتجربة التخصيص في جدة كانت ناجحة، وسيتم نقلها إلى مدن أخرى رئيسة في المملكة لتحقيق نفس النجاح، ولا زلنا في مرحلة نمو وبناء وسنحقق بإذن الله تطلعات حكومتنا الرشيدة في هذا الجانب، متوقعا في الوقت ذاته أن تنتهي عملية تخصيص قطاع المياه في المملكة خلال الخمس سنوات القادمة، وأنها لن تشمل جميع مدن المملكة لأن وزارة المياه والكهرباء احتفظت بخدمة المناطق النائية أو البعيدة. وأوضح المسلّم أن الشركة حسب إستراتيجية التخصيص وإستراتيجية مجلس الاقتصادي الأعلى تركز على مدن معينة يمكن أن تقوم فيها بتحسينات سريعة، ويكون فيها تأثير على أكبر عدد ممكن من السكان الراغبين في الخدمة، وقد يضاف عليه مدن أخرى في مناطق القصيم وعسير والمنطقة الشمالية. وأبان، أن الدولة ستنفق أكثر من 86 مليار ريال خلال العشرين عاما القادمة لاستكمال بناء شبكات الصرف الصحي واستكمال محطات تطوير المياه المعالجة في المملكة ككل وإيصال الشبكة في جميع مناطق المملكة. وأفاد إن عدد المشتركين في الشركة ارتفع إلى نحو 12 مليون عميل بعد ضم مكةالمكرمة والطائف إلى الشركة لتتولى تنفيذ مشروعات الصرف الصحي فيهما، موضحا أن الشركة تواصل العمل في تنفيذ المشروعات الخاصة بالبنية التحتية ومنها مشروعات الخزانات الإستراتيجية في مدينة جدة بقيمة 6 مليارات ريال. وأضاف المسلم انه في العاصمة الرياض طرحت أيضا مجموعة من المشروعات الإستراتيجية استعدادا لاستقبال المياه في محطة رأس الزور بقيمة 5 مليارات ريال، إضافة إلى المشاريع الحالية المعمول بها لتغيير الشبكات في مدينتي الرياضوجدة والتي تقدر تكلفتها بنحو 18 مليار ريال مؤكدا، أن مشروعات الصرف الصحي أخذت الكثير من الجهد حيث تم تركيب أنفاق رئيسية تحت الأرض، إضافة إلى محطات معالجة». وذكر الرئيس التنفيذي أن كمية استهلاك المياه ارتفعت بشكل ملحوظ في المملكة وأن الكميات التي يتم توفيرها تستهلك بشكل كامل بسبب النمو السكاني المتزايد، إضافة إلى المشروعات الإستراتيجية التي تقوم بها المملكة لتنمية القطاعات الاقتصادية والخدمية، مشيرا إلى أن نسبة الطلب على المياه تزداد بمعدل 10% سنويا وهو ما يدعوا إلى أهمية تدبير الموارد المائية وترشيدها والاستعانة بالخبرات والمختصين في هذا المجال للخروج إلى بر الأمان. وحول التسربات المائية التي يعاني منها بعض مناطق المملكة بين المهندس لؤي المسلم أن 20% من التسربات تعود إلى تهالك شبكات الصرف التي تسعى الشركة إلى استبدالها بشبكات حديثة ،حيث يتم العمل حاليا على تنفيذ بعض المشروعات الخاصة بشبكات الصرف الصحي. وعن تغيير التعرفة في قطاع المياه أكد الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية أن تغيير التعرفة أمر صعب إذا لم تكن هناك خدمة مميزة، مشيرا إلى وأنه مع تحسن خدمة قطاع المياه في المستقبل قد يكون هناك تغيير في التعرفة.