هونولولو (هاواي) – رويترز، أ ف ب – اكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في هاواي امس، ان الرئيس الأفغاني حميد كارزاي «يدرك أن الولاياتالمتحدة صديق وحليف، حتى إذا حذر من ان سقوط قتلى مدنيين في بلاده ربما يجعل صورة القوات التي تقودها واشنطن «قوة محتلة». وردّ غيتس على تصريح كارزاي اول من امس بأن الغارات على منازل الأفغان بحجة تعقب المسلحين «غير مسموح بها»، وتهديده باتخاذ إجراء لم يكشف بعد مقتل تسعة اشخاص على الاقل بينهم اطفال رضّع في غارة شنّها الحلف الاطلسي (ناتو) الأحد الماضي في ولاية هلمند (جنوب) بالقول: «هذا تحدٍ مستمر نواجهه في حروب مماثلة لتلك التي نخوضها في أفغانستان». وتابع: «أعتقد بأن التحقيقات المشتركة لهذه الوقائع في حال حدوثها مهمة كي نتوصل الى حقيقة ما حدث فعلياً، وما الخطأ الذي حدث في حال وجوده». وكشف غيتس أن قائد قوات الحلف الاطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرال ديفيد بتريوس اجرى «حواراً طيباً مع كارزاي، مكرراً أن 80 في المئة من القتلى المدنيين في افغانستان يسقطون بسبب عمليات تشنّها «طالبان». وأشار الى ان الشعب الأفغاني تحمل 30 سنة من الحرب، و «أعتقد بأن الرئيس كارزاي يعبّر عن الألم والمعاناة التي تحملها هذا الشعب، لكنه يدرك أيضاً أن الشعب الأفغاني يعلم أننا حلفاؤهم وأننا أصدقاؤهم، وأننا نحاول مساعدتهم في اكتساب القدرة على حماية أنفسهم كي يشهد الشعب الأفغاني نهاية لهذا النوع من الصراع». وكان جاي كارني، الناطق باسم البيت الأبيض، كرر اول من امس أسف الولاياتالمتحدة لمقتل مدنيين، وقال إن «واشنطن ستواصل جهودها للحد منها بالتنسيق مع قوات الحلف الاطلسي والمسؤولين الأفغان». وزاد: «لا نعمل في فراغ في هذا البلد، وسنواصل التعاون مع الرئيس كارزاي في هذه المسألة المهمة، لأننا نتعامل مع مخاوفه بجدية شديدة ونشاركه فيها». على صعيد آخر، اعلن غيتس ان الجيش الاميركي سيحافظ على انتشاره في المحيط الهادئ على رغم الاقتطاعات في الموازنة، وقال: «حتى لو نفذنا اقتطاعات في الموازنة، فلن يتأثر التزامنا في آسيا». وأضاف: «نحن أمّة من المحيط الهادئ، وسنظل كذلك، وسنواصل العمل على اقامة علاقات مع الدول الصديقة وشركائنا وحلفائنا في آسيا». ويشارك غيتس في قمة حول الدفاع في سنغافورة سيلتقي على هامشها نظراءه الاقليميين، بمن فيهم وزيرا دفاع الصين واليابان، قبل ان يلقي كلمة السبت.