كابول، واشنطن، برلين - أ ف ب، رويترز – أعلن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي مقتل عشرة مدنيين في غارة جوية شنتها طائرات تابعة للحلف الأطلسي (ناتو) على ثلاث سيارات نقلت أنصار عبدالواحد المرشح للانتخابات الاشتراعية في منطقة روستاك الهادئة (شمال) والمحاذية للحدود مع طاجيكستان، مجدداً تأكيده ضرورة التمييز بين أنصار الديموقراطية ومن يحاربونها في الحرب على الإرهاب». وتمثل الخسائر التي توقعها القوات الأجنبية في صفوف المدنيين أثناء مطاردتها لمتشددين أحد أسباب التوتر الرئيسية بين الرئيس كارزاي والدول الغربية، في وقت تمر أفغانستان حالياً بأسوأ فترة عنف منذ إطاحة نظام حركة «طالبان» نهاية عام 2001، وذلك على رغم وجود حوالى 150 ألف جندي أجنبي على أراضيها. وصرح ناطق باسم الحلف بأن «التحقيقات جارية في العمليات التي نفذت في المنطقة»، علماً أن خريطة توزيع قواته لا تظهر تمركزها في روستاك، في حين تنتشر وحدات ألمانية في قندوز الى الغرب، وفي بدخشان الى الشرق. وفي أيلول (سبتمبر) 2009، قتل 30 مدنياً في غارة شنتها طائرات أميركية بطلب من القوات الألمانية في قندوز، ما أدى الى استقالة وزير الدفاع الألماني حينها. وزادت وتيرة أعمال العنف قبل الانتخابات الاشتراعية المقررة في 18 الشهر الجاري. وقتل 4 مرشحين و13 من عمال الدعاية الانتخابية وأنصار المرشحين على يد متمردين في الأسابيع الأخيرة. على صعيد آخر، وصل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الى كابول أمس، في زيارة مفاجئة تأتي بعد زيارته العراق، حيث شارك في احتفالات إنهاء المهمات القتالية للقوات الأميركية. والتقى غيتس الرئيس الأفغاني حميد كارزاي وقائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس ومسؤولين آخرين. وفي ألمانيا، أكدت وزارة الخارجية أن القوات الأميركية في أفغانستان اعتقلت أحد مواطنيها للاشتباه في تورطه بنشاطات إرهابية. وأوردت صحيفة «داي تايتسايتونغ» أن المشبوه ينتمي الى جماعة إسلامية في مدينة هامبورغ شمال ألمانيا سافر بعض أعضائها الى منطقة الحدود الأفغانية -الباكستانية في آذار (مارس) 2009 من أجل التدرب في معسكرات للمتطرفين. وفي واشنطن، ندد سفير أفغانستان لدى الولاياتالمتحدة سعيد جواد الذي غادر منصبه بعد سبع سنوات على شغله، ب «حملة النميمة» التي تعرض لها في بلاده. وقال لمحطة «سي أن أن» الأميركية: «لا صحة للادعاءات الخاطئة والصور المفبركة التي أظهرت تنظيم السفارة مآدب سخية خلال شهر رمضان المبارك»، مضيفاً أن «أشخاصاً في الحكومة الأفغانية ومتشددين خارجها شنوا حملة نميمة واسعة ضده». لكنه أقرّ بأن شغله منصب سفير لسبع سنوات هي «فترة طويلة» وأنه «من الطبيعي» أن يغادره، معلناً أنه لم يتلق إيضاحات حول رحيله.