كابول - رويترز - وصف وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قتل طائرات الحلف الأطلسي (ناتو) بالخطأ تسعة أطفال أفعان في ولاية كونار (شرق) الأسبوع الماضي بأنه «نكسة»، في وقت طغت هذه القضية على زيارته التي تهدف الى تقويم التقدم الأمني. وقال غيتس بعد لقائه الرئيس الأفغاني حميد كارزاي وسط تزايد التوترات بين كابول وحلفائها الغربيين مع اقتراب مرحلة انتقالية تشهد تسليم القوات الأفغانية مسؤولية الأمن: «فقدان هؤلاء الأطفال فاجعة لأسرهم، ونكسة لعلاقاتنا بالشعب الأفغاني». ويكشف كارزاي في 21 من الشهر الجاري جدولاً زمنياً لبدء تسلم الأفغان تدريجياً مسؤولية الأمن من القوات الأجنبية. ومن المقرر أن تبدأ هذه العملية في تموز (يوليو) المقبل وتنتهي بحلول عام 2014. وقال مسؤولون أميركيون إن «هذه المسألة تشكل محور زيارة غيتس لأفغانستان»، والتي تضمنت أيضاً جولة على أجزاء في جنوبأفغانستان وشرقها، حيث يقول قادة الحلف الأطلسي إنهم «أضعفوا طالبان وأنشأوا مناطق أمن يأملون في أن تترابط».ورأى محللون أن الإدلاء بتصريحات قوية في شأن الإصابات في صفوف المدنيين سمح لكارزاي بحشد تأييد بين الناس، لكن تأثير ذلك سيكون ضئيلاً في المدى البعيد، لأن علاقته مع واشنطن متوترة للغاية. وقال جوشوا فوست من مشروع الأمن الأميركي: «هذه التصريحات عززت الغضب داخل أفغانستان في شأن الوفيات التي تتسبب فيها القوات الأجنبية». وتجمع مئات من الأفغان هتفوا «الموت لأميركا» في العاصمة كابول الأحد الماضي احتجاجاً على قتلى الغارات، علماً أن أربعة حوادث مماثلة على الأقل حصلت في شرق البلاد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.