واشنطن، لندن، كابول - أ ف ب، رويترز - أكد قائد القوات الأميركية و «الأطلسية» في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال أمس، ان إرسال الرئيس باراك أوباما 30 ألف جندي أميركي إضافي الى أفغانستان، سيسمح ب «قلب الأوضاع» هناك وإلحاق هزيمة بحركة «طالبان». وأعلن ماكريستال أن «التعزيزات مهمة وستنجح»، مشدداًً على أن إرساء الأمن يجب أن يليه تطبيق القانون والتنمية. في غضون ذلك، كرر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، في الزيارة الرسمية الأولى لأحد أعضاء الإدارة الأميركية الى أفغانستان منذ إعلان أوباما الأسبوع الماضي رفع عدد الجنود الأميركيين في البلاد الى مئة ألف جندي، أن «ليس هناك التزام لا نهاية له من جانب الولاياتالمتحدة». وتزامنت محادثات غيتس في كابول مع وصول نظيره البريطاني بوب إينزوورث الى أفغانستان. واقرّ غيتس بعد لقائه الرئيس حميد كارزاي بأن أفغانستان تعاني مشاكل، وقال رداً على إعلان الرئيس الأفغاني حاجة بلاده الى مساعدة في تمويل قواتها لمدة 20 سنة ومطالبته بالتزام أميركي طويل الأمد: «سيمر وقت قبل ان تستطيع أفغانستان تأمين الاستمرارية لقواتها الأمنية بالكامل، لكننا نأمل بنمو سريع للبلاد، ونعتقد أن الميزان سيميل مع الوقت». وزاد غيتس: «حين يتوسع الاقتصاد الأفغاني تقل كلفة دعم القوات الأفغانية». واستدرك أن «الولاياتالمتحدة أوضحت لشركائها الدوليين أنها تنتظر منهم ان يشاركوا في مسؤولية التمويل». في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ان 1500 من قوات مشاة البحرية (المارينز) سيصلون الى جنوبأفغانستان الأسبوع المقبل، في أعقاب تحذيرات بوجوب التعجيل في استعادة السيطرة من «طالبان»، علماً ان غيتس وقع أوامر بنشر 17 ألف جندي في ولايتي هلمند وقندهار الجنوبيتين مطلع الشهر المقبل. على صعيد آخر، دان كارزاي مقتل «ستة مدنيين أبرياء» في عملية نفذتها قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في قرية ارمال في ولاية لغمان (شرق أفغانستان)، وهو ما نفاه الحلف معلناً سقوط سبعة متمردين من «طالبان». وتظاهر عشرات الأفغان في ميترلام عاصمة لغمان، احتجاجاً على العملية التي أعلن الحلف أنها استهدفت «مسؤولاً عن تنفيذ عمليات انتحارية في المنطقة، وأسفرت أيضاً عن اعتقال أربعة متمردين».