اقفلت مدينة عاليه (جبل لبنان) اسواقها ومؤسساتها لمدة ساعة واحدة بعد ظهر امس، تلبية لدعوة من فاعلياتها السياسية والثقافية استنكاراً لتغييب النائب السابق للرئيس السوري أحد مؤسسي «حزب البعث العربي الاشتراكي» الكاتب والمفكر شبلي العيسمي (86 سنة). وعقد لقاء تضامني في قاعة «جمعية الرسالة الاجتماعية» في المدينة، شارك فيه وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال أكرم شهيب الذي اكد في كلمة ان «عاليه ما تعودت الا فتح قلبها وذراعيها لكل ضيف، فكيف اذا كان الضيف بمستوى رجل امضى عمره في النضال من اجل عروبة آمن بها، فأخلص لها؟»، وقال: «شبلي العيسمي قد تلتقي معه في السياسة وقد تختلف، انما لا يستطيع احد يملك بعض الحس الانساني والوطني والشعور بالمسؤولية الا ان يقف مع عائلته ومحبيه». واشار الى ان العيسمي «اختفى في عاليه، وفي مثل هذه الساعة في وضح النهار. اسبوع مضى ولا معلومة تفيد عنه، لذلك نناشد الاجهزة الامنية اللبنانية ان تواصل جهودها لاعادته سالماً». وشكرت رجاء العيسمي شرف الدين في بيان «من وقفوا الى جانبنا في هذه اللحظة الصعبة»، وقالت عن ابيها انه «كان مؤمناً بالإعتدال، اختفى من قلب الجبل، وفي وضح النهار، بعد أيام من وصوله الى لبنان، ما يدعو الى الإستنكار، ويدفعنا الى مناشدة الرئيسين اللبناني ميشال سليمان، والسوري بشار الاسد، وكل المعنيين الكشف عن مصيره، والحفاظ على سلامته، وعودته سالماً». وأكدت ان «قضية العيسمي إنسانية، لا نرضى إدراجها في زواريب السياسة».