باريس، بكين - «الحياة»، رويترز - قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن باريس «مستمرة بالعمل بلا هوادة، لكي توضع السلطات السورية في مواجهة مسؤولياتها»، في ظل استمرار «العنف الأعمى والوحشي من قبل قوات الأمن». وأضاف فاليرو أن فرنسا تدين بأقصى قدر من الحزم، استمرار العنف الذي أدى في الأيام القليلة الماضية الى سقوط حوالى 20 قتيلاً، خصوصاً في الرستن وتلبيسة، وأنها «مذهولة» حيال «الشهادات الصادقة» التي تتحدث عن التعذيب المعتمد في السجون السورية ضد المتظاهرين المسالمين، ومنهم الطفل حمزة الخطيب الذي تحول الى رمز بعد مقتله متأثراً على ما يبدو بتعذيب تعرض له. وعما يعنيه بقوله «وضع السلطات السورية أمام مسؤولياتها»، أشار فاليرو الى أن «ما نقوله هو أن الذين يتحملون مسؤولية هذا الاستخدام المبالغ للعنف ينبغي أن يحاسبوا على أعمالهم». ومضى يقول إنه لهذا السبب تم توسيع نطاق العقوبات الأوروبية التي باتت تشمل الرئيس السوري بشار الأسد، وأن العمل مستمر في إطار مجلس حقوق الإنسان في جنيف وأيضاً على صعيد مجلس الأمن. وعما إذا كانت هناك مهلة معطاة للنظام السوري للتجاوب مع ما هو مطلوب منه، أجاب فاليرو أن «هذه المهلة ينبغي أن تكون معادلة للصفر، بالنسبة الى العنف الذي يتوجب وقفه فوراً». الى ذلك حذرت الصين أمس من ان المسودة الاوروبية التي تطلب من مجلس الامن ادانة وتوبيخ سورية لن تخفف التوتر في المنطقة في تلميح الى ان بكين قد تعطل القرار اذا طرح للتصويت. وقالت جيانغ يو الناطقة باسم الخارجية الصينية في افادة صحافية معتادة «استقرار سورية يؤثر على استقرار المنطقة كلها. الحكومة الصينية تدعم جهود سورية لحماية سيادتها واستقرارها ونأمل في استعادة الاستقرار والنظام في سورية بأسرع وقت ممكن». الى ذلك، وبعد نحو شهرين ونصف شهر على اندلاع الحركة الاحتجاجية الواسعة في سورية، بدأ أمس مؤتمر في مدينة انطاليا التركية يضم معارضين سوريين بهدف «بحث سبل دعم الثورة السورية في الداخل وتأمين استمرارها»، وفق ما اجمع عليه ممثلون عن مختلف الأطراف المشاركين في المؤتمر الذي سيستمر حتى اليوم.