باريس - «الحياة» - وجّهت فرنسا انتقادات شديدة الى سورية امس، قائلة إن باريس لا ترى تطبيقاً لاعلان العفو الذي أعلنه الرئيس السوري بشار الأسد، بل ترى تفاقماً للوضع الامني والانساني. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية أمس إن «سكان بضع مدن سورية ولا سيما الرستن وتلبيسة ودرعا، يواجهون في هذا الوقت اوضاعاً غير انسانية: فهم محرومون من الماء والمواد الغذائية والكهرباء والخدمات الصحية، ويتعرضون لعمليات قتل واعتقالات عشوائية بما في ذلك في المستشفيات». وقال الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو: «على رغم الاعلانات عن العفو ورفع حالة الطوارىء التي لم نر بداية وضعها موضع التنفيذ، تستمر الانتهاكات الكثيفة لحقوق الانسان والحريات وتتفاقم». وقد أعلن الرئيس السوري يوم الثلثاء عفواً شاملاً، لكن عمليات القمع استمرت في الوقت نفسه. واضاف الناطق ان فرنسا «تدعو السلطات السورية الى وقف أعمال العنف الوحشية هذه ... وتطبيق اصلاحات تتسم بالصدقية وإجراء حوار سياسي وطني شامل. وتدعو شركاء سورية الى حشد جهودهم للتنديد بالاعمال غير المقبولة التي يجب ان تتوقف».