استأنفت القوات النظامية السورية قصف مدن غوطة دمشقالشرقية وبلداتها أمس، بعد هدوء نسبي ساد السبت المنطقة التي تُعدّ آخر معاقل المعارضة المسلّحة قرب العاصمة. أتى ذلك فيما أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوة إلى «وقف فوري» للتصعيد، خصوصاً إثر الغارات الاسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في سورية السبت. وقال ستيفان دوغاريك الناطق باسم غوتيريش إن الشعب السوري يعاني من «أكثر الفترات عنفًا في ما يقرب من سبع سنوات من النزاع»، لافتاً إلى تقارير عن مقتل وجرح أكثر من ألف مدني إزاء ضربات جوية في الأسبوع الأول من شباط (فبراير) وحده. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 40 آخرين في ضربات للنظام السوري استهدفت بلدة دوما، فيما قتل شخص في ضربات على مدينة سقبا. ولفت إلى أن الطائرات الحربية استهدفت أيضاً مناطق في حي جوبر الدمشقي. وفي إدلب، أفاد «المرصد» بأن اشتباكات عنيفة مستمرّة بين عناصر تنظيم «داعش» وفصائل من المعارضة، إثر شنّ التنظيم الإرهابي هجوماً على محاور في الريف الجنوبي الشرقي، بهدف توسيع نطاق سيطرته في المنطقة. وأوضح أن مسلّحي «داعش» تمكنوا من التقدّم من محاور اللويبدة وام الخلاخيل، على حساب الفصائل الناشطة في المنطقة، وذلك بعد أن منحته قوات النظام ممراً.